افاد بيان للبلاط الملكي المغربي ان العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس سيقوم بزيارة دولة للمغرب ترافقه الملكة صوفيا، في 17 كانون الثاني يناير المقبل. وهذه هي الزيارة الرسمية الاولى التي يقوم بها العاهل الاسباني للمغرب منذ تولى الملك محمد السادس الحكم في بلاده. وتأتي الزيارة في وقت تشهد العلاقات المغربية الاسبانية تحولاً ايجابياً منذ مجيء الحزب الاشتراكي الى الحكم في مدريد، بعد ازمات سياسية طاولت علاقات البلدين الجارين على عهد رئيس الوزراء السابق خوسيه ماريا اثنار وبلغت ذروتها ابان ازمة جزيرة "ليلى" صيف العام 2003. وتقوم حكومة رئيس الوزراء الحالي خوسيه ثاباتيرو بدور نشط في مساعي التسوية السلمية للنزاع في الصحراء الغربية، اذ طرحت في وقت سابق مبادرة لعقد قمة رباعية تضم المغرب والجزائرواسبانيا وفرنسا، قوبلت برفض جزائري. ومن المقرر ان يزور محمد عبدالعزيز زعيم جبهة "بوليساريو" مدريد في 26 الشهر الجاري مما يحمل على الاعتقاد بان المساعي الاسبانية ما زالت مستمرة. وتشارك قوات مغربية واسبانية هذه الايام في مناورات عسكرية في البحر المتوسط قبالة مضيق جبل طارق، وقالت مصادر اسبانية ان المناورات التي تستمر حتى 28 الشهر تهدف الى تعزيز قدرات البلدين في مواجهة اي تهديد ارهابي، خصوصاً ان خلية "القاعدة" التي اعتقل اعضاؤها في المغرب وجهت اليهم اتهامات بمحاولة تفجير بواخر غربية ترسو في البحر المتوسط عند مضيق جبل طارق. كما ان عدداً من المشتبه بقيامهم بأعمال ارهابية في اسبانيا من اصل مغربي. وكان وفد عسكري مغربي رفيع المستوى شارك في اجتماع رؤساء اركان الحلف الاطلسي في بروكسيل الى جانب الدول المغاربية: الجزائر وتونس وموريتانيا، اضافة الى مصر والاردن واسرائيل. وتحدث الجنرال عبدالعزيز بناني المفتش العام للقوات المغربية قائد المنطقة الجنوبية عن اهمية الحوار القائم بين المغرب ودول الحلف الاطلسي، وعن تعزيز التعاون في مواجهة مخاطر الارهاب.