قال الملك محمد السادس ان الحفاظ على حسن الجوار والتعاون بين المغرب واسبانيا هو "العماد القوي للسلم والتعاون المتوسطيين". وأكد في رسالة الى الملك خوان كارلوس لمناسبة عيد ميلاده اهمية استمرار التنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك لترسيخ الامن في حوض البحر الابيض المتوسط. ودعا الى "مواصلة العمل لتعميق أسس التفاهم والوفاق لمافيه خير بلدينا وشعبينا". واضاف ان "التعاون بين الرباطومدريد شكلا دوماً جسراً مفتوحا بين اوروبا وافريقيا وهمزة وصل بين حضارتينا وعماداً قوياً للسلم". ونوه ب"ما يجمع شخصيتنا واسرتينا الملكيتين من صداقة عريقة ومودة موصولة ومايحذونا من ارادة مشتركة للحفاظ على علاقة حسن الجوار والتعاون الامثل بين بلدينا". وهذا اول اتصال كتابي بين العاهلين منذ توتر العلاقات بين المغرب واسبانيا التي تصاعدت بعد سحب المغرب سفيره من مدريد عبدالسلام بركة، ردا على ما تعتبره الرباط "تطاولا اسبانيا على مؤسسات المغرب"، عدا عن الموقف من ملف الصحراء الغربية ورفض الرباط تجديد اتفاق الصيد الساحلي مع الاتحاد الاوروبي. ويرتبط المغرب واسبانيا باتفاق حسن الجوار، لكن لوحظ على امتداد الازمة الاسبانية المغربية عدم تدخل العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس لتلطيف الاجواء بين الحكومتين. وكانت زيارة زعيم حزب العمال الاسباني المعارض جوزي رودريغيز زاباتيو المغرب زادت في اشعال فتيل التوتر، بعد رفض رئيس الحكومة خوسيه ماريا اثنار استقباله بعد عودته الى اسبانيا، ما جعل الركود على حاله في علاقة البلدين. وترقب الرباط بحذر تسلم اسبانيا رئاسة الاتحاد الاوروبي مطلع العام الجاري، وشكل اعلان جبهة بوليساريو ان افراجها عن 115 اسيرا مغربيا تم بوساطة اسبانية، ورد الرباط ان العملية تمت بتدخل الرئاسة البلجيكية للاتحاد الاوروبي والصليب الاحمر عنوانا لتداعيات الخلافات المغربية الاسبانية. الى ذلك، تلقى المغرب بارتياح طلب مجلس الامن من جبهة بوليساريو امس اطلاق سراح جميع الاسرى المغاربة المعتقلين في مخيمات تيندوف جنوب شرقي الجزائر، والذين يقدر عددهم ب1473 معتقلاً.