دعا الرئيس العاجي لوران غباغبو في مقابلة مع اذاعة "فرانس اينفو" امس، رجال الاعمال والمستثمرين والمقاولين الفرنسيين الى "العودة" الى ساحل العاج. وقال غباغبو ان "المدارس الفرنسية احرقت في ابيدجان، لذا افهم تماماً ان يغادر الاهالي الحرصاء على ان يتابع اولادهم سنة دراسية طبيعية"، مضيفاً: "لو كنت مكانهم لفعلت الشيء نفسه". واضاف: "لكن بالنسبة الى الاخرين، اصحاب الاعمال، فانا اطلب منهم العودة، واظن ايضاً ان المصلحة المتبادلة لهم ولساحل العاج تقضي بعودتهم". واضاف: "ماذا تريدونهم ان يفعلوا الان في فرنسا بعدما استثمروا حياتهم كلها في ساحل العاج؟". الى ذلك، اعتبر غباغبو ان فرض الاممالمتحدة حظر السلاح على بلاده قد يساعد على احتواء المتمردين الذين يقاتلون الحكومة. وتعهد بناء "جيش حقيقي" وباصلاح سلاح الجو الذي اثار ازمة باغارته على مواقع القوات الفرنسية في شمال البلاد. وقال غباغبو ان "الحظر يناسبنا اذا كان يعني منع الطرفين من حيازة السلاح، اذا كان يعني ان خصومنا المتمردين لن يتمكنوا بعد الآن من حيازة السلاح فاننا لسنا في حاجة الى اسلحة جديدة. لكن على المدى المتوسط بعد كل ذلك، لا بد من ان تعيد ساحل العاج بناء كل قواتها وانشاء جيش حقيقي ومن ثم اصلاح سلاح الجو". وكانت القوات الحكومية بدأت في قصف مناطق يسيطر عليها المتمردون قبل اسبوعين، منهية بذلك هدنة مستمرة منذ 18 شهراً. كما قتلت تسعة جنود فرنسيين من قوات الفصل في غارة جوية. وردت فرنسا على ذلك بتدمير معظم السلاح الجوي المحدود لساحل العاج، مما فجر تظاهرات معادية لفرنسا في العاصمة التجارية ابيدجان استمرت اياماً. وذكرت وزارة الدفاع الفرنسية امس، ان عودة الهدوء "لم تكتمل بعد" في ابيدحان، موضحة ان قوة "ليكورن" الفرنسية قررت البقاء في المدينة حيث تسيطر على عدد من النقاط والجسور. وكانت التعزيزات الفرنسية وصلت الى ابيدجان بعد الهجوم العاجي على الجنود الفرنسيين في بواكيه وسط في 6 الشهر الجاري والتظاهرات المعادية للفرنسيين التي تلتها.