استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في قصره بالرياض اليوم، أخاه الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة. وجرى خلال الاستقبال بحث آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة إلى مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وموقف البلدين الشقيقين منها.
حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية .
وكان الملك حمد بن عيسى آل خليفة قد أعرب عن سعادته بزيارة السعودية، ولقائه أخيه خادم الحرمين الشريفين، وقال: إنه يسعدنا أن نصل اليوم إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة للقاء أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في إطار حرصنا المشترك على التواصل والتشاور لتعزيز التعاون الأخوي بين بلدينا وشعبينا الشقيقين في مختلف المجالات وعلى الصعد كافة .
وهنأ في تصريح صحفي أدلى به بعد وصوله إلى الرياض اليوم، خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي باحتفالات المملكة العربية السعودية باليوم الوطني، معبراً عن أمانيه بمزيد من التقدم والازدهار، وقال: إننا ننتهز هذه المناسبة لنعبر بالتقدير والامتنان لما تضمنه خطاب خادم الحرمين الشريفين يوم أمس في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى التي جسدت المواقف الثابتة للمملكة العربية السعودية المساندة لمملكة البحرين في كل ما من شأنه الحفاظ على أمنها، واستقرارها ووحدتها الوطنية، وذلك تأكيداً لما يربط البلدين الشقيقين من علاقات أخوية عميقة الجذور .
وأكد أن تجربة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وما تم إنجازه تحت مظلته من اتفاقيات ومشروعات، هي خير دليل على الرغبة الأكيدة في مواصلة مسيرة التعاون في جميع المجالات تحقيقاً لتطلعات شعوبه وأن أمن دول المجلس جزء لا يتجزأ وهو كيان متكامل ويرفض أي تدخل في شؤونه الداخلية.
وأضاف: إننا في مملكة البحرين نكن للمملكة العربية السعودية كل المحبة والتقدير والمودة الخالصة، ونعبر بهذه المناسبة عن صدق أمنياتنا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه بموفور الصحة والسعادة وللشعب السعودي الشقيق بدوام التقدم والرقي.
وأوضح أن هذا اللقاء هو استمرار للقاءات المتواصلة بين الجانبين التي تحمل آمالنا الكبيرة للنهوض بالعمل بين بلدينا وشعبينا الشقيقين نحو المستقبل الأفضل إن شاء الله من أجل الحفاظ على مصالحنا ومكتسباتنا وتلبية طموحات بلدينا وشعبينا الشقيقين وبما يلبي متطلبات المرحلة المقبلة وفي تحقيق الخير والرخاء .
وأفاد أنه بما أن المستجدات والتطورات الإقليمية والعربية والدولية لها انعكاساتها على دولنا، فإن التشاور في كل هذه المستجدات من قضايا سياسية واقتصادية إضافة إلى آخر التطورات المتعلقة بالملف الأمني والاستقرار الإقليمي، يحتم علينا اتخاذ المواقف التي تحمي مصالح بلدينا وشعبينا فالعلاقات البحرينية السعودية لا يمكن اختزالها وحصرها في كلمات فهي علاقات راسخة البنيان، وتزداد قوة ومتانة وازدهاراً، وأن ما يربط البلدين الشقيقين من علاقة أخوية ومصير مشترك هي علاقات ممتدة عبر التاريخ وتزداد قوة ومتانة ورسوخاً بمرور الزمن، ولا يفوتنا أن نسجل بالتقدير والشكر لخادم الحرمين الشريفين على ما تلقاه مملكة البحرين من دعم ومساندة من شقيقتها المملكة العربية السعودية، ونقدر الدور السعودي المهم في دعم جهود البحرين التنموية على الصعد كافة والمساندة التي حظيت بها البحرين على الدوام من المملكة العربية السعودية الشقيقة .
ودعا في ختام تصريحه الله العلي القدير أن يديم المملكة العربية السعودية سنداً وذخراً لأشقائها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وللأمتين العربية والإسلامية، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويديم عليه نعمة الصحة والعافية، وأن يحقق للشعب السعودي كل ما يتطلع إليه من تقدم ورخاء.