سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احتجاز 35 شرطياً من كربلاء قرب الحدود مع الأردن وتشكيل "كتائب الغضب" لحماية الشيعة . القتال خفت حدته في الفلوجة والموصل تحت السيطرة وايران وسورية مستعدتان للمساعدة في وقف العنف
خفت حدة القتال في مدينة الفلوجة بين القوات الاميركية والمسلحين المتحصنين داخلها، لكن القوات الاميركية اكدت ان الوقت ما زال مبكرا لعودة المدنيين اليها، نظرا الى انعدام كل انواع الخدمات فيها، بعد الدمار الكبير الذي لحق بها. وفيما بدأت الانظار تتجه الى مؤتمر شرم الشيخ للبحث في الاوضاع العراقية، وابداء الاستعداد من دول الجوار، خصوصا سورية وايران، للمساعدة في وضع حد للعنف، قُتل امس نحو 25 شخصا في الرمادي وبيجي في اشتباكات وانفجار سيارة. وتمكن 35 شرطيا من النجاة من مسلحين خطفوهم لفترة قصيرة في فندقهم قرب الحدود الاردنية - العراقية ليل الثلثاء - الاربعاء اثر عودتهم من دورة تدريبية في الاردن، فيما اعلنت القوات الاميركية استعادة السيطرة في الموصل. راجع ص 2و3و4 واوضح العقيد كريم هاجم رئيس شرطة كربلاء ان المسلحين احتجزوا لمدة ثلاث ساعات المجندين العزل الذين توقفوا في بلدة الرطبة غرب العراق في طريقهم الى ديارهم، في كربلاء، اثر عودتهم من دورة تدريبية في الاردن. وأضاف انهم اخفوا اوراق الشرطة وقالوا للمسلحين انهم كانوا في زيارة عمل للاردن فأطلقوهم. في موازاة ذلك، أعلن في البصرةجنوبالعراق تشكيل مجموعة تطلق على نفسها اسم "كتائب الغضب" لحماية العراقيين الشيعة من هجمات "المتطرفين" الذين يستهدفونهم على الطرق في ما يسمى "بمثلث الموت" الذي يشمل بلدات المحمودية واللطيفية والاسكندرية. الى ذلك، خفت حدة القتال في الفلوجة مع تواصل الاشتباكات المتقطعة بين القوات الاميركية والمسلحين خصوصاً المتحصنين في جنوبالمدينة. وأسفرت غارة جوية على منزل في بلدة الصقلاوية المجاورة الى مقتل أربعة مدنيين. وتوقعت قوات البحرية الاميركية عودة المدنيين الى الفلوجة قريباً بعد اعادة الخدمات اليها. وندد رجال دين وسياسيون سنة وشيعة أمس بالهجوم على الفلوجة ودعوا الى مقاطعة الانتخابات المقررة في كانون الثاني يناير المقبل. وفيما أعلنت القوات الاميركية بسط سيطرتها على معظم مراكز الشرطة في الموصل بعد العملية العسكرية الواسعة النطاق التي استهدفت المتمردين في المدينة، اندلعت اشتباكات عنيفة في الرمادي أسفرت عن مقتل تسعة اشخاص وجرح 15. كما قتل 14 شخصاً واصيب 26 بجروح بانفجار سيارة مفخخة واشتباكات بين القوات الاميركية ومسلحين في بيجي، فيما عاد الهدوء الى بعقوبة صباح أمس بعد مقتل فتى عراقي وجرح ثلاثة. ايران وسورية على الصعيد السياسي، رحب الرئيس الايراني محمد خاتمي بحرارة باجتماع دول الجوار العراقي، المقرر عقده في شرم الشيخ يومي 22 و23 الشهر، للبحث في سبل مساعدة العراق للخروج من ازمته الراهنة. واكد ان بلاده على استعداد لتقديم المساعدة للولايات المتحدة للخروج من المستنقع الذي تعانيه في هذا البلد. وأضاف: "نحن على استعداد للمساعدة حتى ننقذ الشعب العراقي"، مشيراً الى انه "ليس على جدول اعمالنا ان تكون بيننا وبين واشنطن محادثات خاصة". وبحث الرئيس السوري بشار الاسد مع نظيره المصري حسني مبارك، خلال اتصال هاتفي الأوضاع في العراق والأراضي الفلسطينية، خصوصاً "دعم القيادة الفلسطينية لاجراء انتخابات رئاسية". وبحسب "وكالة انباء الشرق الاوسط" المصرية الرسمية، بحث الرئيسان في اهمية انعقاد مؤتمر شرم الشيخ للمساهمة في وضع حد للعنف في العراق في اسرع وقت ممكن، والحفاظ على سلامة الاراضي العراقية ووحدتها والسماح للشعب العراقي بالعيش في سلام. وأعرب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن أمله بأن يخرج مؤتمر شرم الشيخ ب"قرارات تدعم العراق وتساهم في وقف عمليات الدمار فيه".