قال أحد أعيان الفلوجة أمس ان الاتصالات مستمرة بين المجلس الوطني الموقت واعضاء من وفد المدينة لحل الأزمة سلمياً. واضاف المصدر طالباً عدم ذكر اسمه ان وفد المجلس الوطني"يجري اتصالات مع الحكومة"موضحاً انه لن يكون هناك"أي اجتماع رسمي". من جهته، قال جواد المالكي أحد مسؤولي مكتب رئيس الوزراء اياد علاوي ان"الاتصالات مستمرة لكنها لم تسفر عن نتيجة حتى الآن"، مضيفاً انه تم تشكيل وفد من اربعة اعضاء في المجلس إلتقوا اعيان المدينة في بغداد"، موضحاً ان"المفاوضات مستمرة ولم نتبلغ نتيجتها بعد"، فيما قال مقرر المجلس الوطني العراقي عباس البياتي ل"الحياة"ان"الباب ما زال مفتوحاً امام الحلول السلمية، إلا ان من الضروري تحديد سقف زمني لإنهاء المفاوضات"، مشيراً إلى أن ترك الوقت مفتوحاً ليس في مصلحة الطرفين، لأن الملف الأمني العراقي ليس في يد واحدة. وأوضح ان أهالي الفلوجة يعلمون ان المطلوب حفظ هيبة الدولة وسيادة القانون في المدينة، وتسليم الارهابيين العرب الموجودين هناك وهي الشروط التي وضعتها الحكومة لحل الازمة سلمياً، ولفت إلى ان اهالي الفلوجة مطالبون بابداء المرونة الكافية، لتجريد الحكومة والقوات الاميركية من أي ذريعة في مهاجمة المدينة حرصاً على ابنائهم وحقناً لدمائهم. وأكد ان المجلس الوطني يسعى الى تقريب وجهات النظر بين الطرفين، وانه يعمل على حل الأزمة سلمياً باعتباره الجهة الممثلة لإرادة الشعب، إلا انه يريد في الوقت نفسه الحفاظ على هيبة الدولة والقانون. واشار إلى عدم وجود مطالب تعجيزية بهدف افشال المفاوضات، إلا ان"الجميع يرفض ان تظل الفلوجة جرحاً نازفاً في الجسد العراقي". من جانب آخر، أكد محمد بشار الفيضي، الناطق الرسمي باسم هيئة علماء المسلمين في العراق، ل"الحياة"ان"الحكومة تتعمد عرقلة المفاوضات على رغم تلويحها المستمر بوجود فرصة اخيرة"، مشيراً إلى ان الحكومة تضع شرطاً تعجيزياً تقضي بتسليم اهالي المدينة المسلحين، موضحاً ان الاهالي وعدوا باخراج هؤلاء اذا استتب الامن داخل المدينة، ولفت إلى ان الاهالي يؤكدون عدم وجود مسلحين عرب هناك، وان الاصرار على وجودهم ذريعة تتخذها الحكومة والقوات الاميركية لضرب المدينة، منوهاً بأن الاميركيين يريدون الانتقام من المدينة وأهلها.