أعلن الناطق باسم السفير الاميركي في الأممالمتحدة ان بلاده تفضل صدور موقف فاعل وقوي بأصوات أقل على صدور موقف أقل بأصوات أكثر، في ما يتعلق بتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1559 الذي يدعو الى انسحاب القوات الاجنبية المتبقية في لبنان وحل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية. راجع ص7 وفتح كلام الناطق الاميركي باب اللجوء الى قرار جديد عن مجلس الأمن بدلاً من صدور بيان عن رئاسة المجلس تعذر تأمين اجماع حوله، نظراً الى معارضة الجزائر وباكستان وروسياوالصين تسمية القوات السورية فيه. وكان مجلس الامن ناقش امس على مستوى الخبراء ما يتطلبه الاجماع الضروري لاصدار بيان رئاسة المجلس استناداً الى تقرير الامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الذي صدر الاسبوع الماضي وأشار الى عدم تنفيذ القرار 1559. وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك صرح في مؤتمر صحافي في هانوي التي انتقل منها الى الصين انه سيتناول موضوع اصدار بيان رئاسي عن مجلس الامن مع المسؤولين الصينيين وانه يجري اتصالات مع روسيا وألمانيا في هذا الشأن. وأوضح مصدر فرنسي ان باريس وواشنطن قد تسعيان الى اصدار قرار بالغالبية ما دام الاجماع حول البيان الرئاسي متعذراً. واصطدم الموقف اللبناني - السوري الداعي الى اغلاق الملف بمواقف فرنسا والولايات المتحدة وعدد من اعضاء مجلس الامن، بخلافات رئيسة بدت معالجتها مستحيلة علماً ان رأي الاكثرية في المجلس هو أن لا مجال اطلاقاً لاغلاق الملف. ولمح مسؤول اميركي اشترط عدم ذكر اسمه الى امكان فتح ملف وجود قوات "يونيفيل" في لبنان. وقال: "على سورية ان تدرك ان احتمال سحب القوات الدولية وارد اذا كان السوريون يصرون ان كل شيء على ما يرام في لبنان السلمي المسالم المستقر كما يقولون".