أكد الرئيسان السوداني عمر البشير ونظيره الإيراني الزائر محمود احمدي نجاد أمس دعمهما للثورات الشعبية في الدول العربية واتفاقهما على تعزيز علاقات التعاون المشترك وتنسيق مواقفهما في المحافل الإقليمية والدولية، وأقرا آلية ل «تعزيز العلاقات السياسية لتكون أرضية لتوحيد المواقف للوقوف ضد المخططات التآمرية من قبل القوى الاستكبارية». وعقد البشير ونجاد جلسة محادثات مغلقة قبل أن ينضم إليهما مسؤولون من الطرفين. وقال البشير خلال المحادثات المشتركة «نحن راضون تمام الرضا عن مستوى ومسيرة العلاقات بين بلدينا في كافة المجالات ونتطلع لمزيد من التعاون مع إيران ونفتح أبواب الاستثمار على مصراعيها لتكامل الجهود والخبرات والإمكانات لتحقيق شراكة فاعلة بما يعود بالخير لمصلحة شعبي البلدين والأمة الإسلامية». ونوه البشير بما تشهده المنطقة من «حراك عظيم متجه نحو إصلاح الأمة» وقال: «بهذه المناسبة احيي انتصار الشعب المصري ونصر الشعب الليبي للحصول على الحرية والحياة الكريمة»، وتابع: «نراقب عن كثب تطورات الأوضاع في سورية ونأمل أن يتحلى القادة وأبناء الشعب السوري بالحكمة ليسلكوا سبيل الحوار للوصول الى كلمة سواء لدرء نزيف الدم ودرء أي تدخل خارجي». أما الرئيس الإيراني فقال إن «الهبات الجماهيرية في الأراضي الإسلامية تبشر بمجيء ظروف افضل للبشرية جمعاء»، وأضاف: «عندما نرى الشعوب تؤثر في المعادلات وانها تدافع عن تطلعاتها فإننا ندعمها في هذه المسيرة، وندعم تونس ومصر وليبيا وغيرها من الدول العالم. فنحن نرى تحركاً عظيماً يجري في الأرض يبشر بأن جميع المعادلات الاحادية ستزول»، وزاد ان «ايران والسودان سيقفان جنباً الى جنب مدافعين عن الكيان الإسلامي وعزة المنطقة وتحقيق مصالحها المشتركة». وأوضح نجاد ان محادثاته مع البشير تطرقت لكافة مجالات التعاون المشترك، وانهما اتفقا على تطويرها والارتقاء بها، مشيراً الى عدم وجود قيود او عقبات لسقف علاقات التعاون المشترك بين السودان وايران. وكان الرئيسان ناقشا العلاقات في مجالات النفط والصناعة والاستثمار إلى جانب التنسيق والتعاون في المواقف في المنابر الدولية والإقليمية، كما درسا آلية تطوير وتعزيز العلاقات السياسية لتكون أرضية لتوحيد المواقف في مواجهة القوى الاستكبارية، وتحقيق تطلعات الشعبين. وكان الرئيس الايراني وصل الى الخرطوم ليل أول من أمس يرافقه وفد يضم وزير الطاقة مجيد نامجو ووزير التعاون والعمل عبدالرحيم شيخ الإسلامي ومسؤولين آخرين.