واصل وزير الطاقة الإيراني مجيد نامجو زيارته لبنان التي كان بدأها أول من أمس تمهيداً لزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، والتقى امس كلاً من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، كما التقى الأمين العام ل«حزب الله» السيد حسن نصرالله ووزير الطاقة جبران باسيل. وبحث نامجو خلال لقائه سليمان في بعبدا في حضور باسيل ووفد ايراني، العلاقات بين البلدين والزيارة التي سيقوم بها الرئيس أحمدي نجاد للبنان الاسبوع المقبل، اضافة الى التعاون بين وزارتي الطاقة في البلدين والسبل الآيلة الى تعزيزه. وبحث نامجو مع بري سبل التعاون بين البلدين، في حضور باسيل والنائب في مجلس الشورى الإسلامي حميد رضا بشند ونائب وزير الخارجية السفير محمد رضا شيباني وسفير إيران لدى لبنان غضنفر ركن أبادي وعدد من المسؤولين في وزارة الطاقة. ثم زار الحريري في بيت الوسط، واختتم لقاءاته أمس بلقاء مع باسيل في وزارة الطاقة. كما التقى نامجو الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله في حضور عدد من معاونيه. وأفاد المكتب الإعلامي للحزب بأن اللقاء عرض «أجواء الزيارة المرتقبة للرئيس نجاد للبنان، وآفاق التعاون بين البلدين، خصوصاً المساهمات الإيرانية الممكنة في مجالي الماء والكهرباء». وفي اطار التحضير لزيارة نجاد، نفى الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست ما تردد عن احتمال ان يقوم نجاد «برشق حجارة على الجانب الاسرائيلي من الحدود لدى زيارته جنوب لبنان»، رداً على ما نشر في الاعلام الاسرائيلي، واكد ان زيارة نجاد «ستتم في موعدها ولا شيء سيؤثر في قرار الرئيس الايراني في اى شكل من الاشكال». وشدد على «أن سياسة ايران تقوم على أساس تعزيز العلاقات مع دول المنطقة لمواجهة زعزعة الأمن فيها. وأفاد مراسل وكالة أنباء «فارس» في مدينة اصفهان أن كلام مهمان برست جاء على خلفية حديثه عن الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للبنان، مؤكداً وجود قواسم مشتركة كثيرة بين كل من ايران ولبنان. كما شدد على ان بلاده «تولي ومن هذا المنطلق اهتماماً بالغاً للغاية للبنان في سياساتها الخارجية»، موضحاً أن «مواجهة الفتن التي يثيرها كيان الاحتلال الصهيوني والتصدي لها من عناصر التقارب بين طهران وبيروت». وأكد المسؤول الايراني أهمية الزيارة التي سيقوم بها نجاد للبنان، اذ إنها «ستتم في ظرف حساس للغاية نظراً الى الامكانات الكثيرة الموجودة لدي كلا البلدين». ورأى أن تعزيز العلاقات بين بلاده ودول «سورية ولبنان والعراق بإمكانه تقوية جبهة الصمود وإحباط المؤامرات التي تحاك لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة»، مضيفاً أن الهدف من زيارة نجاد «تقوية العلاقات الثنائية نظراً الى آثارها الكبيرة في تعزيز الأهداف المشتركة بين كلا الجانبين».