نصحت السفارة اللبنانية في بغداد الرعايا اللبنانيين المقيمين في العراق "بتوخي أقصى درجات الاحتراز والحذر في اقامتهم وتنقلهم". ولفتت في بيان أصدرته أمس الى "ان الانتقال من العراق واليه وفيه ما لم يكن لأسباب قاهرة جداً يظل غير مأمون في المرحلة الراهنة وعلى مسؤولية صاحبه". وفيما طلبت السفارة في بيانها من رعاياها التجاوب مع هذا التنبيه، أعربت عن أملها في "تجاوب المعنيين بخطف اللبنانيين الأبرياء من أي جهة كانوا مع دعوتها الى التعامل معهم بروح الأخوة وأخلاق الدين وإخلاء سبيلهم على الفور". ووصفت مصادر في الخارجية اللبنانية البيان بأنه يحاول إبلاغ كل من سيبقى في بغداد بأنه سيكون على مسؤوليته الشخصية وان من الأفضل المغادرة. وتزامن بيان السفارة مع بيان سلّمه المدير الاداري لشركة "جبيلي" للخدمات الالكتروميكانيكية هاني الحريري الى وزير الخارجية اللبناني جان عبيد أكد فيه أن الشركة أوقفت كل نشاطاتها في الأراضي العراقية منذ حزيران يونيو الماضي. وأوضح "أن الشابين المهندس مروان ابراهيم قصار ومحمد جودت حسين المخطوفين في العراق منذ اكثر من أسبوع أوفدتهما الشركة الى هناك بناء لطلب شركة "القصواء" العراقية ممثلة بشخص مديرها العام محمد قاسم عبد الهادي العبيدي ووافقت الشركة على السماح بسفرهما الى بغداد بعدما تعهد الاخير تحمّل مسؤوليتهما المالية والقانونية والأمنية المترتبة على سفرهما وخلال إقامتهما على أراضي العراق الشقيق وذلك لتكليفهما بتدريب موظفي شركة القصواء على صيانة المولدات الكهربائية حصراً وخصوصاً الحديثة منها والتي تستخدم أجهزة الكومبيوتر لصيانتها والتحكم بها". وأكد البيان الخطي الذي سلمته الشركة "أن شركة القصواء لا تتعامل مع أي جهة أميركية، وناشد الخاطفين اطلاق جميع الرهائن اللبنانيين والعراقيين ليعودوا سالمين آمنين الى عائلاتهم وذويهم في أسرع وقت ممكن". وجاء ذلك في وقت وجّه والد المخطوف اللبناني جودت حسين نداء الى رئيسي الجمهورية اميل لحود والحكومة رفيق الحريري ناشدهما فيه العمل للافراج عن ولده محمد وزميله القصار، فيما أوضح نسيب القصار هاشم هاشم أن قريبه توجه الى بغداد بسبب "لقمة العيش". وكانت جماعة تطلق على نفسها اسم "الجيش الاسلامي في العراق - قيادة المنطقة الغربية" طلبت السبت الماضي في بيان نشر على شبكة انترنت من الحكومة اللبنانية "سحب رعاياها الذين يقومون بخدمة المحتل ونحملها كامل المسؤولية في حال عدم الاستجابة". وسبق أن أعلنت هذه الجماعة مسؤوليتها عن خطف اللبنانيين ضمن رهائن آخرين.