في اطار عمليتها العسكرية المتواصلة في منطقة شمال قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي سبعة فلسطينيين، بينهم أربعة مقاومين من "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس وطفلة. وتمكنت قوات الاحتلال من اغتيال المقاومين الاربعة، عندما أطلقت دبابة اسرائيلية قذيفتين في اتجاههم، بينما كانوا في منطقة المنشية في مدينة بيت لاهيا، ما أدى الى وفاتهم على الفور وتحويل أجسادهم الى أشلاء متناثرة. والشهداء الأربعة هم فارس عمر المصري، وهو شقيق الناطق الرسمي باسم حركة "حماس" مشير المصري، ورومل البراوي، واسماعيل قحمان، ومحمد البابا. وجاءت هذه العملية، بعد أقل من ثلاث ساعات على فشل الطيران الحربي الاسرائيلي في اغتيال عضوين آخرين من "كتائب القسام" في مدينة غزة عندما أطلقت طائرة استطلاع اسرائيلية صاروخين، ليل الأحد الاثنين، في اتجاه كل من محمد السمري وحسن الجعبري بينما كانا يقومان بعملية رصد ومراقبة شرق حي الشجاعية بالمدينة، إلا أنهما تمكنا من النجاة بعد اصابتهما بجروح متوسطة. وأطلق جنود الاحتلال الاسرائيلي النار في اتجاه المواطن محمد الهسي من سكان مخيم جباليا، فأصابوه بعيار ناري في صدره، وظل ينزف لمدة عشرين دقيقة في المكان قبل أن تتمكن سيارات الاسعاف من الوصول اليه ففارق الحياة قبل وصوله الى المستشفى. وجراء اطلاق النار العشوائي من جانب جنود الاحتلال المتمركزين في شارع السكة شرق مخيم جباليا، أصيب المواطن رمزي حسب الله بعيار ناري قاتل أدى الى وفاته على الفور. كما استشهدت الطفلة اسلام نادر دويدار 15 عاماً من سكان عزبة عبد ربه شرق مخيم جباليا، بعيار ناري ثقيل أصاب قلبها، وأدى الى وفاتها على الفور، أثناء وجودها داخل المنزل. وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا خلال الأيام الستة الماضية، من العدوان العسكري الاسرائيلي المسمى "أيام الندم"، الى نحو 75 شهيداً، بينهم 22 طفلا، فيما أصيب المئات بجروح متفاوتة، جروح العشرات منهم بالغة الخطورة، ما يشير الى احتمال ارتفاع عدد الشهداء.