لا تقلل وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا أسكوا الدكتورة ميرفت تلاوي من تأثير المواجهات الحاصلة حالياً بين قوات الاحتلال الاسرائيلي والفلسطينيين في غزة على مسار "المنتدى العربي الدولي لإعادة التأهيل والتنمية في الأرض الفلسطينيةالمحتلة: نحو الدولة المستقلة" الذي من المقرر أن تعقد أعماله الاثنين المقبل 11 تشرين الأول/ اكتوبر في بيروت، لكنها أكدت ل "الحياة" ان لجنة "الأسكوا" مع المنظمين الآخرين السلطة الفلسطينية وجامعة الدول العربية "ستستمر في عقده مهما كان حجم المشاركة فيه". وأوضحت تلاوي في لقاء مع الصحافة قبل أسبوع من انطلاق المنتدى انه "على رغم الحرب الطاحنة الدائرة حالياً لا نريد ترك فلسطين شعباً وسلطة ومنظمات أهلية منعزلين عن المحيط العربي"، لافتة الى أن "أولويات اعادة البناء يضعها الشعب الفلسطيني، على أن تتركز الجهود العربية والدولية على التنمية نظراً الى الظروف القاسية التي لم يحدث منها من قبل، إذ هناك هدم للمنازل وتخريب للأراضي الزراعية وآبار المياه، ولا تقتصر على الإغاثة على رغم الحاجة الماسة اليها، لأن التنمية هي الأمل لدولة فلسطينية تستمر، ومن دونها لن يكون هناك مفاوض فلسطيني ولا جهاز يكون نواة لهذه الدولة". وأشارت تلاوي الى أن التحضير للمنتدى بدأ منذ عام 2001 أي قبل أن يكون هناك كلام عن الانسحاب من غزة، وبغض النظر عن غزة أولاً. وعما اذا كانت هناك مشاركة ل"حماس" في المنتدى قالت تلاوي: "ل"حماس" اهتمامات أخرى، هناك مشاركة من السلطة الفلسطينية والمنظمات الأهلية". وعما اذا كانت هناك شروط لتقديم المساعدات فلا تستخدم لأغراض غير التنمية قالت: "ليس هدف المنتدى جمع الأموال انما البحث في كيفية استخدام الأموال لدعم المنتجات والصناعات الفلسطينية وزيادة الاستيراد والتصدير للمنتجات الفلسطينية مع الدول العربية فلا نترك فلسطين للقوة المحتلة". مشيرة الى "أن أكثر من 20 بحثاً قدمت للمنتدى سلطت الأضواء على أمور كثيرة كنا نغفلها ويدركها الفلسطينيون انفسهم". ومن المتوقع أن تتخلل حفلة افتتاح المنتدى كلمات للأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ثم وزير الشؤون الخارجية في السلطة الفلسطينية نبيل شعث ثم الرئيس اللبناني إميل لحود.