شكلت تداعيات عدم الاستقرار في المنطقة العربية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية وعلى البيئة في العراق وعملية اعادة التأهيل والاعمار الاقتصادي والاجتماعي في فلسطين، ابرز التوصيات التي خرجت بها الدورة الوزارية ال22 للجنة الاممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "اسكوا" التي اختتمت اعمالها امس في بيت الاممالمتحدة في بيروت. وتوج ختام الدورة ايضاً بتوقيع مملكة البحرين ممثلة بوكيل وزارة المواصلات الشيخ محمد بن خليفة علي آل خليفة على اتفاق السكك الحديد الدولية في المشرق العربي الذي كان مدرجاً في جدول اعمال اللجنة، ووقع عليه حتى الآن لبنان وسورية ودولة الامارات العربية المتحدة واليمن وفلسطينوالبحرين. ويشكل الاتفاق الجزء الثاني من نظام النقل المتكامل في المشرق العربي، اذ يعنى الجزء الاول بالطرق الدولية الذي اطلق في العام 2001. واعتبرت الامين التنفيذي ل"اسكوا" ميرفت التلاوي في مؤتمر صحافي عقدته الاتفاق "بداية التكامل بين الدول العربية". واوصى المشاركون بدراسة "تداعيات الحرب على التنمية والبيئة في العراق، وتحديد النشاطات في اعادة الاعمار والتأهيل بعد الحرب وانشاء آلية لرصد آثار الازمات". واكدوا الاسراع في عقد المنتدى العربي - الدولي حول لإعادة التأهيل والاعمار الاقتصادي في فلسطين، على اعتبار انه "خطوة نحو قيام دولة فلسطينية مستقلة في اقرب فرصة ممكنة". وطالبوا ب"تكثيف المشاركة العربية في هذه العملية وربطها بالبرامج الدولية"، مؤكدين "دور السلطة الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني في بلورة هذه الخطة". وطلبوا "ايفاد خبراء لتقويم الخسائر والمساعدة في وضع آلية لتعويضها".