أعلن الشيخ ابو ذر الكناني، الناطق الرسمي باسم ميليشيا"جيش المهدي"ان عرض السيد مقتدى الصدر قائد التيار الصدري لوساطة بين اهالي مدينة الفلوجة والحكومة العراقية يهدف الى حقن الدماء ومنع وقوع المزيد من الخسائر. وقال ل"الحياة"ان"التيار الصدري يسعى الى تعميم مبادرة السلام المطبقة حالياً في مدينة الصدر على المدن الاخرى ومنها الفلوجة"، مشيراً الى ان التيار يتفهم تماماً"حقيقة الدوافع التي تكمن خلف مقاومة اهالي المدينة الا ان حجم الدمار الذي لحق بها وفداحة الخسائر البشرية يتطلبان وقفة جدية من الجميع". واوضح ان على العراقيين جميعاً"ان يعملوا على ان تكون الانتخابات هي البوصلة التي ستحدد وجهتهم المستقبلية والحد الفاصل بين ان يحصلوا على استقلالهم ويكونوا احراراً أو العكس". ولفت الى ان الصدر وجه مبادرته هذه عبر رسالة تليت على أنصاره في صلاة الجمعة، نظراً إلى منعه من اقامتها في مسجد السهلة في الكوفة، وانه تقدم بها"انطلاقاً من مسؤوليته كعراقي، حقناً للدماء"، واكد ان"نجاح اي مبادرة يتطلب قناعة ورضا جميع الاطراف"، وان"خوض حوارات موسعة من شأنه انجاح مفاوضات السلام في اي مدينة"، ولمح الى ان"موقف الحكومة من الموضوع يكاد يكون واضحاً وهو يمثل بشكل قطعي موقف القوات الاميركية، فإن حظيت المبادرة بموافقتها فهذا يعني موافقة القوات الاميركية". واكد عدم ورود ردود فعل من أحد على عرض الصدر، الذي ينتظر لتفعيل المبادرة. وقال ان"معونتنا لاهالي الفلوجة معونة سلمية وسنحاول امدادهم بما يحتاجونه من مواد غذائية وطبية ونساعدهم في نقل الجرحى ودفن الشهداء". على الصعيد ذاته، اكد الشيخ عبدالهادي الدراجي، الناطق الآخر باسم الصدر ل"الحياة"تضامنه مع اهالي الفلوجة ورفضه"الاستبداد والقصف الوحشي الذي تتعرض اليه المدينة"، واكد ترحيب التيار الصدري"باي مبادرة سلام تجنب اهالي المدينة المزيد من الخسائر".