علمت "الحياة" أن "لجنة شؤون الأحزاب" التي يرأسها رئيس مجلس الشورى السيد صفوت الشريف تتجه إلى إصدار قرار بمنح حزب "الغد" الذي يرأسه النائب أيمن نور ترخيصاً بمزاولة نشاطاً سياسياً رسمياً ليزداد عدد الأحزاب التي تتمتع بالشرعية إلى حوالي 18 حزباً. وقالت مصادر مطلعة إن القرار سيتضمن الموافقة على برنامج كان نور قدمه إلى اللجنة التي رفضت من قبل ثلاث محاولات لنور لتأسيس حزب سياسي. ولجأ النائب إلى محكمة الأحزاب للاعتراض على قرار اللجنة برفض منحه الترخيص، وكان مقرراً أن تفصل لجنة الأحزاب في طلب آخر قدمه في المحاولة الرابعة. ويسمح القانون المصري لوكيل المؤسسين بتقديم أوراق أكثر من حزب في وقت واحد، شرط ان تكون برامجها مختلفة وهي الثغرة التي نجح نور في استغلالها. ومعروف أن "لجنة الأحزاب" لم تمنح سوى حزبين فقط الترخيص بمزاولة نشاط سياسي، وهما حزب "الوفاق القومي" وحزب "الجيل"، فيما رفضت عشرات الطلبات التي قدمت لها منذ تأسيسها العام 1977. ورفضت اللجنة الشهر الجاري طلبين لتأسيس حزب "الوسط المصري" و"الكرامة العربية"، وسيلجأ وكيلا مؤسسي الحزبين أبو العلا ماضي والنائب حمدين صباحي إلى محكمة الأحزاب للاعتراض على قرار اللجنة التي يطلق عليها الناس في مصر لقب "لجنة منع الأحزاب". وكان نور عضوا في حزب "الوفد" الليبرالي وخاض الانتخابات الأخيرة العام 2000 مرشحاً على لوائحه في دائرة باب الشعرية، لكن خلافاً كبيراً تفجر بينه وبين رئيس الحزب نعمان جمعة أفضى إلى خروجه من الحزب. وأعرب مراقبون عن اعتقادهم بأن الموافقة على منح حزب نور ترخيصا بمثابة ضربة الى جمعة، خصوصاً اذا تمكن نور من استقطاب عناصر وكوادر وفدية وضمها الى حزبه. وكانت دوائر رسمية مصرية عبرت عن استيائها من إصرار جمعة على تصعيد المواجهة مع "الحزب الوطني" الحاكم على خلفية قضية "الإصلاح السياسي".