ينشغل الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع بمسألتين أولاهما تتعلق بالتنسيق السياسي في شأن حق اللجوء والهجرة، وثانيتهما التصويت غداً على المفوضية الجديدة. واجتمع وزراء الاتحاد في لوكسمبورغ أمس، لمناقشة خطة تمتد على مدى خمسة أعوام وتهدف إلى تنسيق سياسات حق اللجوء والهجرة وأمن الحدود. ومن المقرر أن يوقّع التصديق على الخطة التي يطلق عليها اسم "برنامج لاهاي"، خلال قمة الاتحاد الشهر المقبل. ويشمل البرنامج إجراءات مشتركة لترحيل وتوزيع اللاجئين. وينتظر أن يتبنى الاتحاد نظام تصويت الغالبية، والذي يمنح الدول الكبرى مثل بريطانيا، سلطات أكبر. كما يتوقع أن تحتفظ بريطانيا بحق "الاختيار" الذي يتيح لها تجاهل أي إجراءات لا توافق عليها.ويتوقع أن يؤيد وزير الداخلية البريطاني ديفيد بلانكيت خططاً تهدف إلى مزيد من التعاون مع دول الاتحاد. من جهة أخرى، أعلن رئيس المفوضية الأوروبية الجديد خوسيه مانويل باروسو أنه واثق من موافقة البرلمان الأوروبي الكاملة على فريقه الجديد هذا الأسبوع، وذلك بعد محادثات جمعته مع رئيس المفوضية السابق رومانو برودي. ومن المقرر أن يصوت البرلمان الأوروبي على المفوضية الجديدة بزعامة باروسو غداً الأربعاء. ولا يزال عدد من المسؤولين الممثلين لليسار ويسار الوسط يطالبون باروسو بإجراء تعديل في فريقه، لتجنب إسناد منصب شؤون العدل الحساس للمفوض الإيطالي روكو بوتيليوني كما هو مقرر حالياً.