ذكرت صحيفة "أورلاندو سينتينيل" التي تصدر في ولاية فلوريدا أن أكثر من 68 ألف ناخب في الولاية مسجلون للتصويت في ولاية ثانية، وأن أكثر من 1600 ربما صوتوا لأكثر من مرة في الانتخابات السابقة. وتوصل فحص لسجلات الناخبين من فلوريداوجورجيا ونورث كارولينا أجرته الصحيفة إلى أن أكثر من 68 ألف حالة يحمل فيها ناخبون الاسم نفسه وتواريخ الميلاد مسجلة في ولايتين. وتشير السجلات إلى 1650 حالة أدلى الناخبون فيها بأصواتهم في ولاية فلوريدا وولاية أخرى في انتخابات عام 2000 أو 2002. ويوضح التحليل أن هذا الرقم المحتمل للناخبين المزدوجين في فلوريدا يعد كافياً للتأثير في انتخابات عام 2000 التي فاز خلالها بوش في فلوريدا بغالبية 547 صوتاً والتي حصل بها على أصوات الولاية ورئاسة الدولة. وركزت الصحيفة على جورجيا التي تحد فلوريدا من الشمال ونورث كارولينا التي تقع في الشمال الشرقي لكل من فلوريداوجورجيا، لأن قاعدة بيانات التصويت في الولايتين هما سجل عام ولديهما أكبر نسبة من الناخبين المسجلين في فلوريدا. ومعظمهم يقيمون لبعض الوقت في فلوريدا. وأوضحت الصحيفة ان الولاياتالمتحدة ليست لديها قاعدة بيانات عن الناخبين في أنحاء البلاد وأن 15 ولاية فقط تحتفظ بسجل الناخبين على مستوى الولاية. ومعظم الناخبين مدرجون مرتين في قاعدة بيانات لتسجيل الناخبين، لأن أسماءهم لا ترفع من قوائم الناخبين في المنطقة المسجلين فيها عند انتقالهم إلى منطقة أخرى. ويقول خبراء التصويت ومسؤولو الانتخابات ان لا معلومات معقولة لديهم عن حجم الناخبين الذين يمكن أن يدلوا بأصواتهم مرتين، ولكنهم يعترفون بأن عملية التصويت المزدوج يمكن أن تحدث. ولا تزال الفوضى التي تلت انتخابات 2000 ماثلة في اذهان الكل وتثير الخوف من تكرار كابوس انتخابات مثيرة للجدل في 2004. وقد تحرّك الحزب الجمهوري في أوهايو رسمياً، لبدء تعيين الموظفين الذين سيجلسون خلف الصناديق في يوم الاقتراع، في محاولة لمواجهة الناخبين الذين يشتبه بعدم تمتعهم بحق الانتخاب. وأكد مسؤولو الحزب أن الخطوة هذه تأتي للوقوف في وجه أي عمليات تزوير محتملة، لا سيما أن الحزب الديموقراطي في الولاية عمد أخيراً إلى تسجيل آلاف الناخبين الجدد في هذه الولاية. ويقول المشرفون على الانتخابات إن ثمة جهوداً مماثلة للحزب الجمهوري في ولايات متأرجحة أخرى من أريزونا إلى ويسكونسن وفلوريدا "لمواجهة الأصوات في أماكن التصويت"، بعد أشهر من الخلافات على إجراءات الاقتراع. وأكد موظفون في الدوائر الانتخابية في أوهايو أنهم لم يشهدوا يوماً استنفاراً حزبياً مماثلاً.