كرّم وزير الداخلية الفرنسي دومينيك دوفيلبان الشاعر اللبناني بالفرنسية صلاح ستيتيه وقلّده وسام جوقة الشرف الفرنسي برتبة قائد في حفلة أقامها في المناسبة في مقر الوزارة وحضرها جمع من أهل السياسة والديبلوماسية والأدب والاعلام. وانتهز الناشر والصحافي غسان تويني المناسبة ليقدّم الى الوزير الشاعر دوفيلبان أعماله الشعرية الصادرة بالعربية عن دار النهار في ترجمة الشاعر أدونيس وعنوانها "الأرض الملتهبة". ومفاجأة الاحتفال الكلمة التي ألقاها دوفيلبان محتفياً بستيتيه ومستعرضاً محطات من مسيرته. ومما قال: "من خلال الشعر تعبّر عن حبك للغة، عن حبك لفرنسا، كمرفأ اخترته أنت. كل أعمالك كتبتها بالفرنسية. من هنا، ترجمت في العالم كله. ومع ذلك كثيرة هي مهود لغتك الشعرية، و"صعبة" هي "هويتك" مثلما عبّرت عنها في "ابن الكلمة". اخترت اللغة الفرنسية لأنها تحتوي، مثل الشعر، على هذه الناحية العلمية، التي تجمع البشر وتوفّق بينهم عبر العالم. ووفقاً لهذا منحتك الأكاديمية الفرنسية، بالاجماع، الجائزة الكبرى للفرنكوفونية عن مجموع أعمالك. خيارك اللغة الفرنسية هذا، هو أيضاً خيار تساؤل. فأنت شاعر لبناني بالفرنسية، شاعر ذو لغة عربية يكتب بالفرنسية. شاعر فرنسي يتأمل تحوّلات العالم والسفر في اللغة في بحثه عن الآخر. أنت الآن فرنسي مثلما أنت لبناني".