سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوش قد يواجه "لعنة" آل غور في انتخابات 2000 ويفوز بالأكثرية الشعبية ويخسر الهيئات الانتخابية . مسلمو أميركا يبايعون كيري بعدما أعطاهم "ضمانات" تتعلق بحقوقهم والشرق الاوسط
حسم ملايين المسلمين الأميركيين امرهم أمس، وتحولوا عن تأييدهم للرئيس الحالي جورج بوش الذي بايعته غالبيتهم عام 2000، وتبنوا دعم الديموقراطي جون كيري، في خطوة تخلط أوراق المرشحين في ظل بروز فرضيات حول تناقضات حسابية في السباق قد تلحق بالرئيس الحالي "لعنة" آل غور الذي ربح الأكثرية من الأصوات وخسر السباق وأصوات الهيئات الانتخابية التي يعود اليها وليس للشعب اختيار الرئيس. وأعلنت عشر منظمات اسلامية أمس "تأييدها المشروط" للمرشح جون كيري والعمل على التصويت بكثافة في الثاني من تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وأكد رئيس مجلس العلاقات الاسلامية - الأميركية كاير نهاد عوض ل"الحياة" أن دعم المرشح الديموقراطي يأتي بعدما "خذل الرئيس الحالي الأقلية المسلمة مرة تلو الأخرى في السياسات الداخلية والخارجية". وعدد عوض الانتهاكات في الحقوق المدنية والسياسية بعد اعتداءات 11 أيلول، والحرب على العراق والنزاع العربي - الاسرائيلي، وكشف عن تلقي ضمانات من الحملة الديموقراطية بالعمل على ضمان حقوق الأقلية المسلمة والانخراط أكثر في النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي. وفيما أكد عوض "عدم ندم الأقلية على خيارها الاستراتيجي بتأييد بوش عام 2000"، أشار استطلاع زغبي الدولي الى ان 68 في المئة من ابناء الأقلية المسلمة يؤيدون جون كيري، في مقابل 7 في المئة لبوش و9 في المئة للمرشح المستقل رالف نادر. ويشكل المسلمون نسبة اثنين في المئة من الأميركيين ستة ملايين نسمة وهم في ازدياد مطرد. وتتعرض هذه الأقلية الى حملة تشويه، ما ادى الى ارتفاع غير مسبوق في جرائم الكراهية الموجهة ضدهم بمعدل 121 في المئة عام 2003 مقارنة بالعام السابق. ويعتبر وجودهم بكثافة في ميتشيغن وبنسلفانيا ونيوجرسي الحاسمة، ورقة قوية لكيري. بوش و"لعنة آل غور" ويأتي دعم المسلمين في وقت حاسم من السباق الذي انعكست سخونته بين المرشحين في ثلاثة استطلاعات صادرة أمس، سجلت تعادلاً بنسب 46 و47 و48 في المئة، بحسب مراكز "زغبي" و"بيو" وصحيفة "وول ستريت جورنال". ورجح المراقبون سيناريوات مختلفة غداة انتهاء التصويت أبرزها انتقال "لعنة" آل غور الى الحزب الجمهوري واحتمال خسارة بوش أصوات الهيئات وبالتالي الانتخابات، وفوزه باصوات أكثرية الناخبين. وهذه أحد تناقضات النظام الانتخابي الأميركي، الذي خذلت حساباته آل غور على رغم نيله 543 ألف صوت اضافي في أوساط الرأي العام، انما خسر السباق بعد فشله في جمع ال269 نقطة المطلوبة في الولايات ال50 الانتخابية. وتختلف النقاط نسبة لعدد سكان الولاية، ومن هنا أفضلية تاريخية للديموقراطيين في نيل "الأكثرية الشعبية" لوجودهم الكثيف في ولايات نيويورك 31 هيئة وكاليفورنيا 55 هيئة، مقارنة بولايات فيها سيطرة جمهورية مثل أوكلاهوما 7 هيئات أو نورث داكوتا 3 هيئات الخفيفة الكثافة السكانية. من هنا تزداد حظوظ بوش في كسب الأكثرية الشعبية مع قوته في تكساس 34 هيئة وامكان حصده أصوات اكثر من التي حصدها عام 2000 في ولايات كاليفورنيا ونيويورك من دون حسم هيئاتها. وتختلف استراتيجية كيري المعتمدة على كسب الهيئات التي كسبها آل غور واضافة ولاية أوهايو 20 هيئة أو ولايات أخرى حسمها بوش عام 2000 والتي ستضمن له الفوز في المعركة. كيري يصيد الاوز وسعى كيري الى تعزيز رصيده في مسألة الأمن القومي وتأكيد صفاته القيادية ان من خلال صيد الأوز في ولاية أوهايو الحاسمة، أو انتقاد الحرب على العراق، وصفات بوش "المخطئ أكثر الأحيان" في رسم السياسة الخارجية، في حين ركز بوش على "عدم فهم منافسه للحرب على الارهاب" وانتقد "خطه الليبرالي وسجله المتقلب في مجلس الشيوخ". وأكد كيري في حديث لمجلة "رولينغ ستونز" سعيه الى تغيير النظام "المضحك" والمعتمد على اخافة الأميركيين من حصول اعتداء ارهابي. كما واصلت حملته هجوماً تناول الشؤون الاقتصادية. وانتقد كيري نائب الرئيس ديك تشيني وزعيم الغالبية الجمهورية بيل فريست ووزير المال جون سنو لتلقيهم لقاح الانفلونزا في وقت حرم منه ملايين الأميركيين. يذكر أن تشيني تعرض لثلاث نوبات قلبية سابقاً. ويتوقع أن تشهد الحملتان انضماماً لنجوم الحزبين في الأسبوع المقبل، أبرزهم أرنولد شوارزنيغر الذي سيحط في ولاية أوهايو مطلع الأسبوع في محاولة أخيرة لمساعدة الرئيس الجمهوري في الولاية الحاسمة. كما سيعود بيل كلينتون بعد عملية القلب المفتوح ليشارك في مهرجان انتخابي في ولاية بنسلفانيا.