قال ممثل الكلدوآشوريين في المجلس الوطني العراقي يونادم كنا، ان الهجمات الاخيرة التي تعرض لها عدد من الكنائس تهدف إلى زرع الفتنة في العراق وان القائمين بها "مجرمون لا يمتون للأديان السماوية بصلة". واضاف في تصريح الى "الحياة" ان "ثقافة العنف تم توريدها الى العراق من الخارج ولا يختلف هؤلاء في اعمالهم عن ممارسات جنكيز خان او الصليبيين في حملاتهم على الشرق". ورداً على ما يشاع عن هجرة أعداد كبيرة من المسيحيين بسبب الخوف من القتل بعدما تكرر استهداف كنائسهم بالتفجير، أكد كنا ان "العراق من شماله الى جنوبه يسيطر عليه هاجس الخوف وما من احد حالياً خارج دائرة العنف"، إلا انه اتهم اطرافاً قال انها تعمل على تضخيم أعداد المغادرين من المسيحيين الى خارج البلد. وندد عضو المجلس الوطني بما سماه "استمرار السياسات العنصرية" ضد الأقليات في محافظة الموصل 400 كلم شمال بغداد، ومنها المسيحيون، وقال ان "هؤلاء ما زالوا يعيشون في ظل ظروف صعبة"، مشيراً الى ان "بلدية الموصل لا تزال تبيع اراضي هذه الاقليات وتؤجرها للغير امام اعينهم". وطالب الحكومة "برفع الحيف والظلم الذي يتعرض له المسيحيون والشبك واليزيديون جراء سياسة التمييز العنصري والديني الذين تعاقبت على ممارستها الأنظمة السابقة في العراق". وقالت تقارير من الموصل ان اتحاد الطلبة الكلدوآشوريين قرر مقاطعة الدراسة في الجامعة اعتباراً من الاسبوع الحالي احتجاجاً على ما يتعرض له المسيحيون من تهديدات من قبل جماعات مسلحة تتهمهم بالتعاون مع "قوات الاحتلال". يذكر ان اكثر من مئة ألف مسيحي يسكنون الموصل ويتعرضون الى مضايقات اضطرت العديد منهم الى مغادرة المدينة اما الى القرى المسيحية في الشمال او الى خارج العراق.