في وقت كان ينتظر ان تتبلور صورة الوضع القاتم المستجد على احوال كرة السلة اللبنانية، في ضوء الاجتماع الثاني لأندية الدرجة الاولى مع اللجنة الادارية للاتحاد وعلى وقع قبول "مرجعية" نادي الحكمة بطل لبنان استقالة رئيسه انطوان الشويري، تحول مقر الاتحاد امس الى "خلية نحل" لبحث مصير الاستقالة المفاجئة التي تقدم بها رئيسه جان همام، والذي كان أرسل كتاباً في هذا الخصوص الى الامين العام غسان فارس، وهو بدوره طلب عقد جلسة طارئة "علماً ان الاكثرية مع فكرة رفض الاستقالة" كما أوضحت مصادر مقربة ل"الحياة". وكانت "الاوضاع السلبية" تسارعت في الاشهر الثلاثة الاخيرة بعيد اختتام بطولة الدوري المبتورة اثر انسحاب الشانفيل من مباراتها الاخيرة، وما ادى لاحقاً الى الخلاف في النادي بين الرئيس السابق هنري شلهوب والادارة النادي، اذ منح كتب استغناء الى المدرب فؤاد ابو شقرا وعدد من اللاعبين الذين وقعوا بدورهم عقوداً مع الرياضي بيروت في اكبر صفقة محلية. وتبع ذلك استقالة الشويري "واعتزاله العمل الرياضي نهائياً" لأسباب عدة منها العراقيل التي وضعت في وجه اطلاق "السوبر ليغ" الدوري المشترك اللبناني - السوري - الاردني. وظهرت اخيراً مشكلة الخلاف على قرار الاتحاد بإشراك لاعبين اجنبيين مع كل فريق في دوري هذا الموسم، فهناك اندية تريد اشراك الاجانب كالرياضي وبلو ستارز، وأخرى في مقدمها الشانفيل تريد خوض غمار الدوري المقرر بدءاً من مطلع من كانون الاول ديسمبر المقبل، باللاعبين اللبنانيين فقط نظراً لصعوبة الاوضاع الاقتصادية. ومنذ نحو اسبوعين، اجتمع همام بشلهوب ورئيس الرياضي هشام جارودي ونائب رئيس بلو ستارز ميشال طنوس ممثلي "المعارضة" التي طالما سجلت مآخذها على الاتحاد، وتعهد السير في نهج جديد، من ابرز نقاطه تسليم اندية الدرجة الاولى مقدرات بطولة الدوري، والابقاء على اللاعبين الاجانب "نظراً لما يوفرونه من زخم للعبة وعامل جذب جماهيري وإعلاني"، ووعد بالاستقالة اذا لم يستطع تحقيق "التصحيح المنتظر".