أعاد فريق الرياضي بيروت "الثقل" المطلوب إلى مجريات بطولة لبنان لكرة السلة التي تنطلق مبارياتها اليوم لتستهل موسماً جديداً يطمح عشاق اللعبة ألا يكون ملغوماً بالاعتراضات والانسحابات والأجواء المسمومة، التي عكّرت صفو نهائياتها العام الماضي بين الحكمة "محتكر" اللقب منذ ستة مواسم "وأبناء المنارة" الباحثين عن استعادته، ثم جاءت خلافات "الحصص" في انتخابات اللجنة الإدارية الجديدة للاتحاد لتزيد الغليان، لا سيما بعد تجاوز رأي الرياضي وموقعه في "المعادلة"، ففضل المقاطعة وأعلن عدم اعترافه باللجنة الجديدة وبالتالي احتجابه عن المسابقات التي يشرف عليها... غير أن "ضوابط" القيادات والمرجعيات العليا حسمت الموقف في مصلحة المشاركة، "من أجل وحدة اللعبة وتضافر الجهود كلها لرفع المستوى عربياً ودولياً". وتتنافس في البطولة "القصيرة نسبياً" ثمانية فرق هي إضافة إلى الحكمة والرياضي، الشانفيل وأنترانيك وبلو ستارز وأبناء أنيبال وبن نجار، ومزيارة الذي قرر الانسحاب لعدم ثقته بقيادة الاتحاد. وكشف رئيسه عبود عبود عن إعطاء اللاعبين كتب استغناء من دون مقابل. وفي موازاة "الكباش الإداري" والتحذير الذي أطلقه رئيس الرياضي هشام جارودي من أن الأمور لم تستقم بعد "وننتظر أن نلمس من الاتحاد الحياد في مواقفه وقراراته"، تنطلق اليوم المباريات بعدما استعدت الأندية وحصنت "ترسانتها"، واختبرت تشكيلاتها في مناسبات داخلية وخارجية. ويتميز الموسم الجديد بانتقال مدرب الحكمة غسان سركيس إلى صفوف الرياضي، واعتماد بن نجار على تشكيلة "خارقة" في عامه الأول بين الكبار طمعاً في بلوغ المربع الذهبي كخطوة أولى نحو الألقاب المنشودة، والمفاجأة المدوية التي أعلنها الشانفيل الباحث دائماً عن اللقب، والمتمثلة بعودة لاعب ارتكازه جو فوغل ليل أول من أمس ليجعل تشكيلته "اللبنانية" لا تقاوم. وتفتتح المنافسات بلقاء الرياضي مع بن نجار وهو الأكثر اجتذاباً للأضواء، ويحل أبناء أنيبال ضيفاً على الأنترانيك المتأثر بالأزمة المالية التي فرغته من معظم محلييه الأقوياء. وتختتم المرحلة الأربعاء بمباراة الشانفيل مع بلو ستارز، في حين يرتاح الحكمة بسبب انسحاب مزيارة.