شددت الحكومة السعودية إجراءاتها الرقابية على جمع التبرعات والذي يتزايد في شهر رمضان من كل عام، وحذّر مصدر أمني سعودي المواطنين والمقيمين من التجاوب مع ما يسمى قسائم "إفطار صائم" التي كانت الجمعيات الخيرية في البلاد تستوفي عبرها مبالغ طائلة لتفطير الصائمين "بعدما ثبت أن بعض المنتمين للفئة الضالة يحصّلون مبالغ مالية كبيرة من خلال بيع تلك الكوبونات من المحسنين في المساجد وغيرها". وأوضح المصدر ان "التحذير يأتي بعدما أسفرت التحقيقات مع ارهابيين معتقلين انهم حصلوا أموالاً من بيع مثل هذه القسائم التي طبعوا منها كميات كبيرة مستغلين حب الناس لفعل الخير وحرصهم على الصدقة في الشهر المبارك". في غضون ذلك، تسعى 300 جمعية خيرية محلية للتنافس على سوق التبرعات في السعودية لتمويل مشاريعها الاجتماعية والانسانية داخل البلاد، ودعا المشرفون عليها المواطنين إلى التبرع بصدقاتهم. وكانت السلطات السعودية قررت قبل أيام حل "مؤسسة الحرمين الخيرية"، معتبرة انها "غير منظمة حتى في هيكلها التنظيمي وعملها مما جعل فيها فرصة لان يدخل اليها أو يخرج عنها ما يضر بالوطن".