انتهت عملية خطف المهندسين الصينيين في اقليم جنوب وزيرستان في شكل مأسوي أمس، اذ أسفر هجوم شنه الجيش الباكستاني عن مقتل احدهما واصابة الآخر بجروح، اضافة الى مقتل الخاطفين الخمسة. وبرر الناطق العسكري الباكستاني شوكت سلطان اقتحام حصن الخاطفين، بسماع القوات الباكستانية التي تحاصرهم اطلاق نار في الداخل، مما دفعها الى التدخل من أجل تحرير الرهائن. وقالت مصادر امنية باكستانية ان رجال كوماندوس متخفين في هيئة مفاوضين قبليين نفذوا العملية وان احدهم اصيب بجروح خطرة. وقال وزير الداخلية الباكستاني افتاب احمد خان شيرباو ان أحد المهندسين أخرج من المكان وهو مصاب بجروح خطرة، لكنه توفي بعد ذلك، فيما قال سلطان ان باكستانيين كانا محتجزين مع المهندسين الصينيين افرج عنهما سالمين. وقال مصدر أمني باكستاني ان الخاطفين هم ثلاثة من الاوزبك واثنان من وزيرستان الجنوبية. وكان الخاطفون يضعون متفجرات حول أجسادهم ومختبئين في منزل من الطين. وعلمت "الحياة" أن القوات الباكستانية دفعت على الاثر بالمئات من قواتها وأسلحتها الثقيلة إلى مناطق القبائل، في مناطق جندولا وميكن ولداه، من أجل تنظيف المنطقة من أتباع القبلي المتمرد عبدالله محسود والذي تبنى عملية خطف الرهينتين الصينيين، مطالباً بالإفراج عن المسلحين الأجانب المعتقلين لدى السلطات الباكستانية. كما طالب بوقف العمليات العسكرية الباكستانية في مناطق القبائل ورفع الحصار الذي ضربته القوات الباكستانية على الخاطفين ليتمكنوا من الالتحاق بقواته. وعبر عدد من قادة القبائل في المنطقة عن انزعاجهم من أسلوب الخطف الذي قام به القائد القبلي، على أساس أن الصينيين ليسا طرفاً في الصراع بين القبائل والمسلحين الأجانب من جهة والحكومة والقوات الأميركية من جهة أخرى. واعربت الصين عن حزنها لمقتل احد مواطنيها واستنكرت عملية الخطف بشدة، ووصفتها بأنها عمل ارهابي. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة ان وزير الخارجية الباكستاني خورشيد محمود قصوري أبلغ السفير الصيني في إسلام آباد تشانغ تشونشيانغ أنه يشعر بالأسف ل"فشل" العملية.