قتل ستة جنود أميركيين في ثلاث هجمات متفرقة في العراق، وتواصلت العمليات العسكرية الاميركية في غرب العراق، وأعلنت جماعة "التوحيد والجهاد" بزعامة الاسلامي الاردني ابو مصعب الزرقاوي انها "أعدمت" ضابطين في الاستخبارات العراقية ذبحاً. واعلن الجيش الاميركي ان جنديين قتلا وأصيب ثلاثة في عملية انتحارية بواسطة سيارة مفخخة أمس في الموصل. وأوضح البيان ان "سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت رتلاً عسكرياً في شمال شرقي الموصل. وتلا التفجير اطلاق رشقات نارية". وأدى الانفجار الى احتراق سيارة "همفي". وذكر بيان آخر للجيش الأميركي ان جندياً أميركياً قتل بانفجار قنبلة في غرب بغداد فجر أمس. وكان بيان سابق أعلن مقتل ثلاثة جنود اميركيين مساء الثلثاء بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور قافلتهم في شرق بغداد. وبمقتل هؤلاء الجنود يرتفع الى 1075 عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ اجتياح هذا البلد في العام 2003 وفق ارقام البنتاغون. في هذا الوقت، تواصلت العملية العسكرية الأميركية في غرب العراق، وأسفرت الاشتباكات بين القوات الاميركية والمسلحين عن مقتل ستة عراقيين واصابة 33. وأطلق المسلحون قذائف هاون ليل الثلثاء - الاربعاء على مقر محافظة الانبار والمقر العام للشرطة. وذكرت مصادر ان خمسة عراقيين قتلوا وأصيب أربعة بعدما أطلقت الدبابات الاميركية نيرانها على موكب من المسافرين المتوجهين الى بغداد على الطريق السريع بين الانبار وبغداد. ولم يعرف اذا كانت الجثث التي نقلت الى مستشفى الرمادي تعود الى هؤلاء الضحايا. وفي بعقوبة 60 كم شمال شرقي بغداد قتل نقيب في الشرطة العراقية اثر اطلاق النار عليه. وقال عبداللطيف صبري، ابن شقيق النقيب سعدي حسن رحيم، ان "مجهولين كانوا في سيارة اطلقوا النار على سيارتنا قبل ان يلوذوا بالفرار فقتل عمي واصبت بجروح". واضاف ان الحادث وقع صباح أمس في محلة البياعة على بعد عشرة كيلومترات جنوببعقوبة. الى ذلك، اعلنت "هيئة علماء المسلمين" ان قوة من الجيش الاميركي والحرس الوطني العراقي اعتقلت الثلثاء شيخ احدى العشائر ونجليه في منطقة ابو غريب غرب بغداد. واضافت الهيئة ان القوة "داهمت منزل الشيخ عبدالكريم العودة احد مشايخ قبيلة زوبع، ونجله رجل الدين عمار عبدالكريم عضو هيئة علماء المسلمين وإمام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز في ابو غريب". وتابعت ان القوة أوقفت ايضاً "نجله محمد عبدالكريم". وكان الجيش الاميركي اعتقل الثلثاء في الرمادي رئيس رابطة علماء الانبار عبدالعليم السعدي ونجله اسامة. "اعدام" ضابطين عراقيين من جهتها، أعلنت "جماعة التوحيد والجهاد" التي يتزعمها الاردني ابو مصعب الزرقاوي انها قتلت ضابطين في الاستخبارات العراقية بقطع الرأس، وذلك في شريط فيديو بث أمس على موقع اسلامي على الانترنت. وتحت راية الجماعة، قطع رجال مسلحون ومقنعون رأسي الضابطين ووضعوهما على جسديهما كما أظهر الفيديو. وقبل قطع رأسيهما، ظهر كل من الضابطين العراقيين على التوالي في الشريط وهو يبرز شارة كتب عليها "المخابرات العراقية". وقالا ان اسميهما كاظم ابراهيم جمال ولطفي جبوري، وأدليا ب"اعترافات" عن نشاطاتهما. وقال كاظم جمال انه خطف في 28 ايلول سبتمبر في شارع حيفا في بغداد بينما كانا يحاولان نقل جثمان زميلتهما نادية عبدالوهاب مطلق التي قتلها المسلحون ايضاً. وتلا أحد الملثمين بياناً جاء فيه "من المخجل ان يكون في هذه الامة مثل هذا المجرم ... لا بد لنا ان نزيل هذه العقبات لنعيد للدين عزته". وبلغ عدد الرجال الذين انقضوا على كاظم جمال أربعة، فيما انقض ثلاثة على لطفي جبوري. وعمد الملثمون في كل مرة الى قطع رأس ضحيتهم ببطء وهم يهتفون "الله اكبر". وقال احد الرجلين في التسجيل: "انصح اخواني ابناء العراق الذي يعملون مع الوكالات الحكومية مثل المخابرات والقوات المسلحة والشرطة بالتوقف عن ذلك".