اثمرت زيارة الرئيس الفرنسي جاك شيراك للصين عن توقيع عقود فرنسية بنحو اربعة بلايين يورو، بحسب ما ابلغت مصادر فرنسية مطلعة "الحياة" امس. وانتقل الرئيس الفرنسي من بكين الى شانغهاي بعد محادثاته مع الرئيس الصيني هو جينتاو. وابدى رؤساء الشركات الكبرى الفرنسية الخمسون الذين رافقوا شيراك، ارتياحاً كبيراً لدعمه دخول شركاتهم الى السوق الصينية، فيما لاحظ مسؤول فرنسي انها المرة الاولى التي يتم خلال زيارة دولة توقيع مثل هذا العدد من العقود التجارية. الى ذلك، قال الناطق باسم الرئاسة الفرنسية جيروم بونافون ان شيراك سلم نظيره الصيني لائحة باسماء نحو عشرة منشقين معتقلين، طلب الافراج عنهم. وذكر بونافون ان الرئيس الفرنسي يرغب بالتحرك في هذا الملف في شكل متكتم، مما يضمن بنظره فاعلية اكبر. وتنتقد منظمات حقوق الانسان بانتظام نظام بكين ل"انتهاكه حرية التعبير ولما ينفذه من اعدامات عدة". وتقول هذه المنظمات ان وضع حقوق الانسان لم يتحسن في هذا البلد على رغم الضغوط الغربية من اجل الافراج عن عدد من المنشقين. كذلك جدد شيراك دعوته المثيرة للجدل لرفع حظر الاتحاد الاوروبي على مبيعات الاسلحة للصين والمفروض عقب الاجراءات العسكرية المشددة ضد محتجين مؤيدين للديموقراطية في ميدان تيانانمين في بكين عام 1989. وقال شيراك إن فرنسا ودولاً أوروبية أخرى تؤيد إلغاء الحظر الذي لم يعد له أساس. وأعرب عن أمله في أن يرفع الحظر خلال شهور قليلة. كما بحث شيراك في التجارة الثنائية والعلاقات الاقتصادية والسياسية مع وو بانغجو والشخصية الثانية في الحزب الشيوعي.