أكدت مستشارة الأمن القومي في البيت الابيض كوندوليزا رايس أن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين كانت لديه "شهية مفتوحة لأسلحة الدمار الشامل"، مشيرة الى أنه "كان يشكل تهديداً وشيكاً لا بد من معالجته". وأوضحت رايس في حديث الى شبكة "فوكس نيوز" الأميركية أن "صدام حسين كان يتمتع بشهية كبيرة لاسلحة الدمار الشامل وانه كان يشكل تهديداً وشيكاً ومتزايداً حان وقت معالجته. وأثبتت معلومات استخباراتية أن صدام كان يحاول اعادة تشكيل مخزونه" من الاسلحة. ويتناقض تقرير مجموعة التفتيش الأميركية في العراق الذي نشر هذا الأسبوع، مع هذه التأكيدات، اذ أشار الى عدم وجود أسلحة دمار شامل في العراق. وكان وجود هذه الاسلحة المبرر الرئيسي للحرب الأميركية - البريطانية على العراق في آذار مارس عام 2003. وأضافت رايس: "كنا نعتقد جميعاً بأن البرنامج النووي العراقي لم يكن متطوراً بقدر تطور برنامج الاسلحة البيولوجية والكيماوية، لكن المعلومات أفادت أن صدام كان يعيد بناء برنامجه للاسلحة النووية". وختمت حديثها بالقول: "اذا دققتم في شخصية صدام كلها، سترون أمامكم نموذجاً فريداً ... ولم يكن باستطاعة رئيس الولاياتالمتحدة تجاهل طاغية مثل صدام". في غضون ذلك، أقر جون ادواردز المرشح الديموقراطي لمنصب نائب الرئيس انه "أخطأ" باعتقاده بوجود اسلحة دمار شامل في العراق. ورداً على سؤال لشبكة "اي بي سي" الأميركية عن "أخطائه الثلاثة الكبيرة" التي ارتكبها خلال مهماته كسيناتور، اعتبر ادواردز أن تصويته في مجلس الشيوخ لمصلحة تفويض الرئيس جورج بوش مواجهة صدام كان صائباً، لكنه أخطأ "بالاعتقاد بوجود اسلحة دمار شامل" في العراق. وأضاف: "اعتقد بأن الكثيرين منا اعتقدوا بوجود اسلحة دمار شامل في العراق، لكنه ظهر اليوم وحتى للرئيس ونائب الرئيس ان الأمر غير صحيح". وكان بوش أعلن الجمعة الماضي خلال مناظرة مع منافسه الديموقراطي جون كيري انه لم يرتكب اي خطأ أساسي خلال ولايته.