في ظل الفوضى التي بقيت عارمة في بعض مؤسسات الدولة اللبنانية، أثبتت مؤسسة الأمن العام، بنجاح، تطبيق دولة القانون والمؤسسات خلال السنوات الست الماضية. والمواطن اللبناني يشعر وهو يقوم بمعاملة في المؤسسة، برقيّ في التعامل. وهذا ما لم تشهده غالبية المؤسسات، خصوصاً بعد الحرب اللبنانية. فالسرعة في تنفيذ المعاملة أمر لافت، وحين يتوجه المواطن للقيام بأي معاملة، يشعر بكرامته، خصوصاً حين يصل الى حقّه من دون مراجعة أحد، ومن دون دفع رشاوى الأمر الذي كان من بديهيات الحياة اليومية. ولا شك في أن المواطن يتساءل، عند اعداد معاملة، إذا كان يقوم بها فعلاً في لبنان، أو في بلد حضاري آخر. وهذا الاستغراب يعود الى مدى الفوضى التي عاشها اللبناني طوال سنوات الحرب وبعدها. وهو الدليل على نجاح هذه المؤسسة، والسبب في التنويه الذي صدر بها عن مجلس البطاركة الموارنة. بيروت - داليدا السكاف