عرض الرئيس اللبناني المنتخب إميل لحود عصر امس مع رئيس الحكومة رفيق الحريري، في اول لقاء عمل بينهما، من سلسلة لقاءات، عدداً من الملفات المطروحة. وكان لحود اتصل بالبطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير وشكر له تهنئته وتهنئة مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك له بانتخابه. وفي اول تحرّك علني له منذ انتخابه، استقبل لحود السفير الاميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد ترافقه مديرة مكتب لبنان وسورية والاردن في الخارجية الاميركية شارون وينر، ثم سفراء فرنسا دانيال جوانو والصين آن هوي هو وبريطانيا ديفيد روس ماكلينان والمملكة العربية السعودية أحمد الكحيمي وإسبانيا ماريانو غارسيا مونوز، الذين هنأوه. وتلقى لحود برقية تهنئة من رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات قدر فيها "الثقة الغالية التي اولاكم اياها الشعب اللبناني الشقيق لمواصلة مسيرة البناء والتقدم والازدهار بقيادتكم الشجاعة والحكيمة". وحيا عرفات "التضحيات التي قدمها الشعب اللبناني دفاعاً عن الشعب الفلسطيني". ووجه الامين العام لجامعة الدول العربية عصمت عبدالمجيد برقية تهنئة الى لحود اعرب فيها عن اقتناعه بأن "الرئيس الجديد سيواصل بكل همة وعزم ترسيخ الدور القومي والحضاري الذي يضطلع به لبنان ضمن الاسرة العربية ومحيطه الاقليمي والدولي". وجدد دعم الجامعة "لكل ما يقوم به لبنان من اجل تحرير الجنوب والبقاع الغربي والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط". وأعلنت الاذاعة الاسرائيلية ان "اسرائيل لا تتوقع اقامة معاهدة سلام منفرد" مع الحكومة اللبنانية في ظل وصول لحود الى الحكم. ورأت ان "فرصة كهذه باتت غير متوافرة اذ ان الرئيس المنتخب يميل الى تبني السياسة السورية حيال موضوع التفاوض مع اسرائيل". واعتبرت ان "الجيش اللبناني لم يكن يوماً يشكل قلقاً وازعاجاً لإسرائيل الا عندما تسلم العماد لحود قيادته". وأشاد النائب أنور الخليل، بعد زيارته رئيس الجمهورية الياس الهراوي بإنجازات الاخير "اذ انه تسلم لبنان دويلات ويسلمه دولة متماسكة وقادرة على حماية رعاياها"، متمنياً النجاح للرئيس المنتخب. ونقل النائب تمام سلام عن رئيس الحكومة رفيق الحريري تأكيده ان "من المبكر الحديث عن تشكيل الحكومة". ورأى ان "المرحلة المقبلة ستحمل عنواناً كبيراً هو الثقة بأداء الرؤساء وثقة بتثبيت عمل المؤسسات". وفي المواقف، تمنّت كتلة "الوفاء للمقاومة" حزب الله ان يسهم لحود بالتعاون مع الحريصين على البلاد والعباد في تحقيق آمال اللبنانيين وتطلعاتهم". وطالب اتحاد الرابطات المسيحية برئاسة رئيس الرابطة المارونية بيار حلو "باعادة روح الميثاق الوطني واشعار اللبنانيين بالمساواة". وأعلن "المكتب المركزي للتنسيق الوطني" التيار العوني "استعداده للاستمرار في النضال لاستعادة القرار الوطني والسيادة الكاملة وانتشار الجيش على كل التراب الوطني من دون اي شريك او منازع وانسحاب كل الجيوش غير اللبنانية". وطالب "بعودة كريمة للذين ابعدوا ظلماً عن البلاد تلبية لتسويات غير لبنانية وخصوصاً العماد ميشال عون". ورأى ان "عملية بناء المؤسسات وتثبيت دعائم دولة عصرية تنطلق من وفاق صحيح وميثاق وطني جديد يشارك فيه الجميع سياجه السيادة وحرية القرار".