تنهي ليبيا وفرنسا اليوم الأزمة بينهما والمتعلقة بالتعويضات المالية لأسر ضحايا تفجير طائرة "يوتا" فوق صحراء النيجر العام 1989 والذي أدى الى مقتل 170 شخصاً. ووصل امس امين اللجنة الشعبية الليبي للاتصال الخارجي وزير الخارجية عبدالرحمن شلقم الى باريس، لكنه لن يحضر توقيع الاتفاق بين غيوم دوسان مارك ممثل "جمعية عائلات الضحايا" وصلاح عبدالسلام ممثل "مؤسسة القذافي الخيرية العالمية" التي يرأسها سيف الاسلام، نجل العقيد معمر القذافي. في موازاة ذلك، أجرى في لندن رئيس الاستخبارات الخارجية الليبية موسى كوسا محادثات مع مسؤولين في الاستخبارات الاميركية والبريطانية للاتفاق على نظام تفتيش المنشآت الليبية الذي تطالب به لرفع عقوباتها عن طرابلس. راجع ص6 ويوقع اتفاق تعويضات "يوتا" في العاشرة صباحاً، فيما يكون شلقم مجتمعاً مع نظيره الفرنسي دومينيك دوفيلبان. وسيصدر الوزيران تصريحاً مشتركاً، خلال اللقاء، يعربان فيه عن ارتياحهما الى توقيع الاتفاق. وفهم وجود شلقم في باريس خلال التوقيع على الاتفاق الذي جرت المفاوضات في شأنه مع "مؤسسة القذافي" ان السلطات الليبية ستضمن التنفيذ الجيد له، والذي سيليه العمل على إعادة اطلاق العلاقات بين باريسوطرابلس على الصعد المختلفة. كما يلتقي الوزير الليبي الرئيس جاك شيراك في قصر الاليزيه. وكان الرئيس الفرنسي أكد في خطاب أمس لدى تلقيه تهاني السلك الديبلوماسي المعتمد لدى فرنسا، لمناسبة العام الجديد، ان فرنسا تأمل بأن يتيح حل الخلاف على ملف "يوتا" "عودة ليبيا لاستئناف تعاون ديناميكي بين ضفتي البحر المتوسط".