أعلنت وزارة الدفاع البريطانية انها دفعت تعويضات الى اسر ثلاثة مدنيين عراقيين قتلوا في حوادث تورط فيها جنود بريطانيون منذ بدء الحرب. وشملت التعويضات، التي لم يعلن عن قيمتها وقدّرتها وسائل اعلام بآلاف الجنيهات الاسترلينية، تعويضات لعائلة عراقي قالت اسرته انه عذب حتى الموت على ايدي جنود بريطانيين كانوا يحتجزونه. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع: "يمكننا أن نؤكد ان تعويضات قدمت لعائلة المتوفى السيد بهاء موسى. هذا لا يمثل اعترافاً بالذنب او مسؤولية من جانب أي جندي. فالتحقيق ما زال جارياً". وذكر انه منذ اعلان انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في الاول من ايار مايو قدم العراقيون 23 طلباً للتعويض "في ما يتعلق بحوادث قتل مزعومة تورطت فيها القوات البريطانية". وأضاف ان بين تلك الطلبات رفضت سبعة، وما زال يُنظر في 13 طلباً آخر. وقال: "نأخذ التزاماتنا القانونية بجدية كبيرة. ولكنني أؤكد انه في حين اننا دفعنا تعويضات فإن هذا لا يرقى الى حد الاعتراف بالذنب". ورفضت الوزارة تقديم مزيد من المعلومات عن هذه القضايا. وقتل بهاء موسى 26 عاماً اثناء احتجاز القوات البريطانية له في ايلول سبتمبر بعد ان اعتقله جنود بريطانيون مع سبعة عراقيين آخرين في مدينة البصرةجنوب البلاد. وأعيدت الجثة الى اسرته بعد أربعة ايام وهي ملطخة بالدماء وعليها آثار الضرب. وقال داوود، والد القتيل، في تشرين الاول اكتوبر ان انف ولده ورسغه كسرا، كما ان الكدمات كانت تغطي جسده. وأضاف انه يعتقد ان موسى، الذي كان عامل استقبال في فندق ووالداً لطفلين، تعرض للتعذيب حتى الموت. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن وحدة من الشرطة العسكرية لا صلة لها بالفوج الذي ينتمي اليه الجنود تحقق في القضية. واعتقل عراقي آخر يدعى كفاح طه 44 عاماً في الوقت نفسه، وأشارت سجلات مستشفى عسكري بريطاني الى انه نقل الى المستشفى في ما بعد مصاباً بفشل كلوي وكدمات شديدة في الجزء العلوي من البطن والجانب الايمن من صدره.