نشرت امس في بريطانيا رسالة بخط يد الاميرة ديانا، بعثت بها الى كبير خدمها بول باريل قبل وفاتها بعشرة اشهر، تتهم فيها زوجها الامير تشارلز، ولي عهد بريطانيا، بالتخطيط لقتلها في حادث سيارة، في الوقت الذي فتحت الحكومة البريطانية تحقيقاً رسمياً رفيع المستوى في وفاتها في حادث سير في العاصمة الفرنسية في 31 آب اغسطس 1997 مع صديقها دودي الفايد، بعد ست سنوات ونصف السنة من الجدل في شأن اسبابه. وكشفت صحيفة "دايلي ميرور" الشعبية عن رسالة ديانا الى باريل التي قالت فيها إنها "قلقة جداً على حياتها لأنها تعتقد أن تشارلز يخطط لقتلها عبر حادث سير". وأوضحت الأميرة: "هذه المرحلة من حياتي بشكل خاص هي الأخطر، لأن زوجي يخطط للتسبب بحادث في سيارتي، إما عبر فشل الفرامل أو اصابة بليغة بالرأس، يسهل له الزواج" من عشيقته كاميلا باركر-بولز. ومع أن باريل الذي يرفض منذ سنوات الكشف عن اسم تشارلز في الرسالة، احتج أمس على نشر الاسم، إلا أنه قال إنه يؤمن بأن تسليمها للتحقيق في مقتل ديانا التي كانت تصفه ب"صخرتها" جاء نتيجة إصراره على الحديث عن مؤامرة للتخلص منها. وغذى نظرية المؤامرة هذه في الأسابيع الأخيرة إقرار أحد كبار ضباط الشرطة الفرنسيين المشرفين على التحقيقات في حادث نفق "ألما" الشهير، بأن ديانا كانت حاملاً عند وفاتها، وهو أعطى الفايد جرعة جديدة للمضي في حملته على الأسرة المالكة التي رأى في موقفها من ديانا ونجله حرصاً على أن لا تكون والدة المرشح لتولي عرش بريطانيا متزوجة من رجل آخر. وقد ذهب محمد الفايد، والد دودي ومالك متجر هارودز، خطوة أبعد امس، حين قال "إن الأمير تشارلز ليس وحده الضالع في مؤامرة كهذه، بل والده الأمير فيليب المعروف بعنصريته". ولعل الصدفة وحدها كانت وراء اختيار المحقق الملكي مايكل بورجيس الذي عاين جثة ديانا بعد وفاتها، للاشراف على التحقيق في ظروف الوفاة اعتباراً من أمس، معلناً تكليف احد كبار ضباط الشرطة البريطانية التفرغ لمتابعة الشهود الذين يحتاج التحقيق في مقتل ديانا والفايد للاستماع إلى افاداتهم. واعلن القاضي البريطاني أمس أن بدء التحقيق تأخر بانتظار انتهاء التحقيقات الفرنسية في هذه القضية، مؤكداً الحاجة إلى فترة تراوح بين 12 و15 شهراً للاطلاع على الكم الهائل من المعلومات في التحقيق الفرنسي قبل البدء بتحديد مواعيد الاستماع الى إفادات الشهود، سواء كانوا من أقارب الضحيتين أو ممن لديهم معلومات من شأنها اعطاء أجوبة عن الكثير من التساؤلات التي أقرّ بورجيس بأنها تستحوذ على اهتمامه.