كشف بول باريل، كبير الخدم لدى الأميرة الراحلة ديانا، أميرة ويلز، في قصر كنزينغتون سلسلة من الأسرار عن الحياة الشخصية لمطلقة ولي العهد البريطاني تشارلز، أمير ويلز، وذلك في مذكراته الشخصية التي صدرت أمس عن دار نشر "بينغوين" في لندن في كتاب بعنوان "واجب ملكي". وحاول باريل في مذكراته الدفاع عن نفسه بالحديث عن عمق العلاقة التي كانت تربطه بديانا، بعد تقديمه العام الماضي إلى المحاكمة بتهمة سرقة مجموعة وثائق وأغراض شخصية تابعة لأميرة ويلز التي لاقت حتفها مع المصري دودي الفايد في حادث سير مروّع في باريس في 31 آب اغسطس 1997، علماً أن المحكمة أسقطت الدعوى عليه لضعف الاثباتات التي أوردها الإدعاء العام بعد تدخل من الملكة اليزابيث الثانية. وصدر الكتاب على رغم المطالبة التي وجهتها الأسبوع الماضي أوساط قصر باكنغهام الملكي البريطاني للمؤلف بالامتناع عن نشره، حرصاً على سمعة الأميرة ديانا، التي يؤكد باريل اعتزازه بصداقتها ورغبته في الدفاع عنها ضد حملة التشويه المستمرة لسمعتها. فيما هاجمه نجلا أميرة ويلز، الأميران ويليام وهاري واتهماه بالخيانة، وعبّرا في تصريح بلهجة حازمة لا سابق لها في البيانات الملكية عن غضبهما الشديد إزاء ما اعتبروه "تجارة إعلامية" واضحة من جانب باريل بأسرار الحياة الشخصية لوالدتهما. وقال كبير الخدم السابق: "انني غاضب منهما. أود فعلاً ان اقول لهما ما أفكر"، مضيفاً: "شعرت على الفور ان هذين الصبيين يحركهما رجال النظام، أولئك الذين قاموا بالشيء نفسه مع والدتهما". وعبّر عن أسفه لأنه لم يتلق اتصالاً هاتفياً من هاري وويليام بعد المحاكمة التي أسقطت عنه ما كان من شأنه "تغيير الأمور". وقال: "اتصال هاتفي واحد كان ليوقف كل شيء"، في اشارة الى وقف نشر الكتاب. واعتبر انه آن الأوان كي "يكبر" الأميران. وكشف الكتاب عن رسالة كتبتها الاميرة ديانا قبل عشرة أشهر من وفاتها، في تشرين الأول اكتوبر 1996 تثير مجدداً فرضية المؤامرة المحيطة بحادث السير الذي أودى بحياتها مع صديقها دودي. وتقول الرسالة ان شخصاً ما يخطط "لحادث تتعرض له سيارتي. عطل في الفرامل واصابة في الرأس تمهد الطريق امام تشارلز للزواج" من كاميلا باركر بولز. وفي آخر مكالمة هاتفية لديانا مع باريل من على ظهر يخت دودي في الريفييرا الفرنسية أبلغته أنها في عصر ذلك اليوم كانت عازمة على زيارة قبر الأميرة غريس كيلي زوجة أمير موناكو، وهي أول زيارة لها لهذا القبر منذ مشاركتها في تشييع جثمان الأميرة غريس التي توفيت هي الأخرى في حادث سيارة العام 1982. وكشف أن ديانا كانت تسعى للانتقال إلى العيش في ولاية كاليفورنيا في الولاياتالمتحدة، وفكرت في بناء مستقبلها هناك. بل انها كانت قبل وفاتها على وشك شراء منزل جبلي فخم تابع للممثلة الانكليزية الشهيرة جولي أندروز بطلة الفيلم الغنائي الشهير "ساوند أوف ميوزك".