على رغم مرور ستة أعوام على الغياب المأسوي للأميرة ديانا لم يتعب بعض من كانوا الى جوارها من مهمة اصطياد أسرارها وبيعها. بول باريل كبير الخدم لدى الأميرة التي داعبت مخيلات كثيرة، يكشف في كتاب يصدر بعد أيام، ان ديانا لم تكن تنوي الزواج من دودي الفايد الذي قتل معها في حادث السيارة في 1997. ويؤكد ان الأميرة كانت مولعة بالجراح الباكستاني حسنات خان "وارادت من كل قلبها" الزواج منه لكن ذلك لم يتحقق اذ ان خان هو الذي بادر الى قطع العلاقة. ويروي باريل ان ديانا كانت تتخوف من احتمال تعرضها لاعتداء يقدم في صورة حادث سيارة وتكون نتيجته تسهيل زواج ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز من صديقته كاميلا باركر بولز. وتحدث عن رسالة تلقاها من الأميرة قبل عشرة أشهر من مصرعها وتشير فيها الى أن شخصاً ما يخطط "لحادث تتعرض له سيارتي". ويظهر الكتاب الحياة العاطفية المضطربة للمرأة التي سميت "أميرة القلوب" من فرط استحواذها على مشاعر عشرات الملايين في بريطانيا والعالم. وينقل باريل عن ديانا قولها انها "بحاجة ملحة الى زواج آخر". لكنه يضيف انها ما كانت لتتزوج دودي الفايد، نجل محمد الفايد الثري المصري صاحب متجر "هارودز"، بسبب مشاكل كان يعانيها. وفي مقابلة مع شبكة "اي بي سي" الأميركية للتلفزيون أكد باريل عمق العلاقة التي أقامتها ديانا مع الجراح الباكستاني ملاحظاً "ان الأمر كان معقداً جداً للطرفين... وان الأميرة كانت تقول دائماً انها محملة بالكثير من المشاكل". ونقلت "فرانس برس" عن باريل ان ديانا وحسنات "كانا يفكران بالطريقة نفسها... كانا يرغبان في مساعدة الآخرين في كل أنحاء العالم... كانا انسانيين". ويسلط الكتاب الضوء على تسابق عدد من المشاهير للفوز بقلب الأميرة التي لم تكن تعاستها الزوجية سراً. ويشير الى أن بين المتسابقين نجم رياضي وموسيقي بارز وسياسي شهير ونجم سينمائي. لم يتعب المقربون من ديانا من بيع أسرارها ولم ينته حادث مقتلها في 31 آب اغسطس 1997 فصولاً. فقد مثل أمس أمام محكمة في باريس ثلاثة مصورين التقطوا صورة لديانا ودودي الفايد قبيل الحادث الذي أودى بحياتهما. والتهمة انتهاك الخصوصية. وكانت المحكمة العليا الفرنسية قضت في وقت سابق بأن المصورين الذين طاردوا سيارة ديانا وصديقها كانوا بعيدين الى درجة لا تسمح لهم بالتسبب في الحادث. لكن المحاكمة الجديدة تستند الى سابقة ظهرت حديثاً في القانون الفرنسي وهي تعتبر داخل السيارة مكاناً خاصاً حتى ولو كانت تسير في طريق عام. وأفادت "رويترز" ان المصورين يواجهون في حال ادانتهم عقوبة السجن لمدة عام ودفع غرامة مقدار 53 ألف دولار.