أعلن رئيس "الحزب الديموقراطي الصربي" فويسلاف كوشتونيتسا سعيه الى اجراء مفاوضات لتشكيل حكومة جديدة، وسط خلافات على شكل هذه الحكومة والفئات التي ستشترك فيها، فيما دعا المجتمع الدولي الى مراعاة الوضع الحساس للصرب خصوصاً في ما يتعلق بمحكمة لاهاي. وأعرب في حديث الى تلفزيون بلغراد امس، عن امله في التوصل الى اتفاق سريع بين الفئات الست الممثلة في البرلمان الجديد، على رغم ان الراديكاليين "رفضوا فكرة حكومة وحدة وطنية تضم ممثلين عن كل الاطراف البرلمانية" فيما لا ترغب "حركة التجديد الصربية" بزعامة فوك دراشكوفيتش في المشاركة في حكومة اقلية. لكن كوشتونيتسا توقع مفاجآت مهمة خلال المحادثات "تنطلق من الحرص المشترك على المصلحة الوطنية الصربية". وأوضح ان كل الاطراف الصربية مقتنعة بأن مطالب محكمة لاهاي لا يمكن ان تكون ضمن اولويات الحكومة الجديدة "لأنها تؤدي الى صعوبات شديدة امام الهموم الداخلية الملحة" للحكومة. وناشد كوشتونيتسا الذين ضغطوا على صربيا ان "يهتموا بظروف هذا البلد، والا تتضمن مطالبهم ما يؤثر سلباً على حركة الاصلاح فيه". لكنه لم يغلق الباب امام محكمة لاهاي، اذ حدد اسس تعاون الحكومة الجديدة معها بأنها "تقوم على التوازن بين الطلبات الاساسية الممكنة للمحكمة وبين عدم الإضرار بسلامة المشاعر الشعبية للصرب".