ظهرت بوادر انفراج في الأزمة الحكومية في صربيا، بعدما اتفقت الأحزاب الديموقراطية الأربعة المدعومة غربياً والتي تملك 146 نائباً في البرلمان الجديد المكون من 250 عضواً، على ائتلاف يجمعها في اطار برنامج مرحلي، فيما ذكر تلفزيون بلغراد امس، ان فويسلاف كوشتونيتسا هو الأوفر حظاً لرئاسة هذه الحكومة، خصوصاً انه حظي بتأييد الاتحاد الأوروبي. وسيتكون الائتلاف من الحزب الديموقراطي الصربي بقيادة كوشتونيتسا 53 نائباً والحزب الديموقراطي بزعامة رئيس الحكومة الحالية زوران جيفكوفيتش 37 نائباً و"مجموعة 17" برئاسة ميروليوب لابوس 34 نائباً وحركة التجديد الصربية بزعامة فوك دراشكوفيتش 22 نائباً. وأبلغ لابوس تلفزيون بلغراد ان الأحزاب الأربعة، اتفقت مبدئياً على حكومة ائتلافية، وستبدأ السبت اليوم بوضع برنامج عمل حكومي لفترة مرحلية معينة "تجنباً لحدوث خلافات بسبب مواقفها الخاصة". وأعلن جيفكوفيتش ان حزبه سيؤيد الحكومة الديموقراطية، اما بالمشاركة فيها او التصويت الى جانبها في البرلمان. ومن جهة اخرى، وصف كوشتونيتسا في تصريح صحافي، انتصار الراديكاليين بأنه يعود لسببين: "الأول ما قامت به محكمة لاهاي من دفع الشعب الصربي باتجاه اليمين، والثاني يكمن في خطأ الحكومة الصربية التي تجاهلت المشاعر الشعبية في مسايرتها للإجراءات الغربية في مشكلة كوسوفو".