نقلت صحيفتا "معاريف" و"يديعوت أحرونوت" عن مصادر عسكرية اسرائيلية قلقها من احتمال ان يكون الأسير السابق لدى "حزب الله" ألحنان تتنباوم كشف اسراراً عسكرية لحزب الله "وصلت بالتأكيد الى سورية وإيران". وأكدت أن تننباوم كان على اطلاع على اسرارعسكرية يخشى ان يكون اضطر الى كشفها اثناء التحقيق معه. وصعّد معلقون نبرة انتقاداتهم لرئيس الحكومة آرييل شارون على خلفية الترويج بأن تننباوم يعاني في الأسر وأنه تم اقتلاع اسنانه ويتهدده خطر الموت ليتضح لهم ان هذه الشائعات ابتغت توفير ذريعة لشارون لإقناع وزرائه بقبول الصفقة. وراح بعضهم الى المطالبة بمحاسبة شارون في حال اتضح بشكل قاطع ان لا اساس لهذه الاشاعات. وطلعت الصحف امس بعناوين مثيرة تناولت قلق المؤسسة الأمنية في اسرائيل من احتمال ان يكون تننباوم كشف لمحققيه من "حزب الله" اسراراً عسكرية خطيرة كان يعرفها بحكم مكانته الرفيعة في وحدة احتياط. وكتبت "معاريف" في صدر صفحتها الأولى ان تننباوم سارع فور تسليمه لضباط اسرائيليين في ألمانيا الى طمأنتهم الى انه لم يكشف شيئاً. وكتب المعلق في الشؤون الاستراتيجية في "يديعوت احرونوت" رونن برغمان مقالاً بعنوان "الرجل الذي عرف اكثر من اللزوم" جاء فيه ان وراء قرار اعادة تننباوم بثمن باهظ، مسوغات امنية نظراً لإطلاعه على مشاريع عسكرية كثيرة تعتبر سرية، وقال انه فقط بعد ان يحقق نائب رئيس جهاز الأمن شاباك معه يمكن معرفة حجم الضرر الذي تسببه. وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية يوفال شطاينتس انه لو كان القرار بيده لأبقى تننباوم والجثث الثلاث في لبنان وما دفع الثمن الذي دفعته اسرائيل، ملمحاً الى ان اتهام تننباوم بالإتجار بالمخدرات ليس دقيقاً وأنه في حال تبينت صحة الشبهات المنسوبة إليه فإنه سيقدم للمحاكمة. وزاد ان فكرة اعادة الأسير سمير قنطار لقاء معلومة جيدة عن الملاح الجوي المفقود رون آراد "ليست سوى محاولة إسكات الضمير وذر رماد في عيون الإسرائيليين مستبعداً ان تكون في حوزة "حزب الله" معلومات كهذه.