عاد الزخم الايجابي الى المفاوضات لمبادلة الأسرى الاسرائيليين لدى "حزب الله" بالأسرى اللبنانيين وآخرين فلسطينيين وعرب في اسرائىل، بعد ايام من تشكيك الاعلام الاسرائىلي بإمكان انجاز الصفقة، بحجة انها لن تشمل الطيار الاسرائيلي المفقود منذ العام 1986 رون أراد الذي كان اتفق على ان يتعهد الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله علناً البحث عن أي معلومات تتعلق بمصيره وهو ما فعله الاسبوع الماضي. وبعدما نفت مصادر "حزب الله" ليل اول من امس نبأ وكالة "رويترز" عن توقف المفاوضات عبر الوسيط الألماني لاتمام التبادل "جملة وتفصيلاً"، كذلك الاوساط الاسرائيلية، سعت اوساط رئىس الحكومة الاسرائىلية آرييل شارون امس الى مواجهة الضجة التي اثارتها عائلة أراد لأن الصفقة لن تشمله، عبر "تضخيم" الوضع الصحي للأسير الاسرائىلي لدى "حزب الله" الحنان تننباوم رجل أعمال وضابط احتياط في الجيش. ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائىلية عن قريبين الى شارون ان الاخير مصر على دفع المفاوضات واتمامها في اسرع وقت بعد ما نقله الوسطاء الألمان عن تدهور صحة تننباوم وانه "تعرض للتعذيب واقتلعت اسنانه في سجن حزب الله"، وان شارون اكد "ان اسرائىل لن تترك أياً من مواطنيها في أيدي متوحشين". ونسبت "الصحيفة الى قريبين من شارون تأكيدهم ان المفاوضات "بلغت مرحلة حاسمة وان الصفقة المتبلورة تقضي بالافراج عن تننباوم والجنود الثلاثة مقابل الافراج عن الشيخ عبدالكريم عبيد ومصطفى الديراني ومئات الأسرى الفلسطينيين على ألا تكون أيديهم ملطخة بدماء اسرائىلية". وذكرت ان شارون حصل على التزام ألماني أن تشمل أي محادثات عن اطلاق سراح ايرانيين في ألمانيا مطالبة ايران و"حزب الله" بمعلومات عن مصير أراد. لكن اوساطاً عسكرية تعارض الصفقة نظراً الى ثمنها الباهظ أشارت الى ان التسريبات عن صحة تننباوم هدفها تهيئة الرأي العام الاسرائيلي لقبول الصفقة التي لا تشمل أراد. موفد شارون في المانيا وتأكيداً للزخم الايجابي لعملية التفاوض ذكر موقع "جيروزالم بوست" على الانترنت ان المفاوض الاسرائيلي الجنرال آلان بيران غادر الأحد الماضي الى ألمانيا، ليلتقي منسق خدمات الاستخبارات في ألمانيا ارنست أورلاو يرافقه محام اسرائيلي. وحمل بيران رسالة من شارون تشدد على تعهد البحث عن مصير أراد مستقبلاً. وذكرت وسائل اعلام اسرائىلية ان بيران التقى، بعد عودته من المانيا، شارون الثلثاء الماضي، للاتفاق على صيغة متابعة التفاوض. وأكدت الأنباء الاسرائيلية بعدها ان الصفقة لن تشمل الطيار أراد وانها قد تُبرم قريباً. ودخلت حركة "الجهاد الاسلامي" على خط مفاوضات التبادل امس، اذ هدد الناطق باسمها عبدالله الشامي في تصريحات صحافية بأن الحركة قد تقدم على خطف جنود اسرائيليين "اذا فشلت المفاوضات بين اسرائيل وحزب الله". كما هدد اسرائيل "بدفع ثمن غالٍ اذا تعرض بسام السعدي لأي اذى"، في اشارة الى قائد للحركة في الضفة الغربية اعتقله الاسرائيليون اول من امس.