كثّفت الولاياتالمتحدة بالتعاون مع حلفائها امس، اجراءاتها الامنية خوفاً من وقوع هجمات ارهابية ينفذها تنظيم "القاعدة". وألغت شركة الطيران البريطانية بريتش ايروايز للمرة الثانية على التوالي رحلة مقررة الى واشنطن، في حين اوقفت خمس رحلات تابعة للخطوط الجوية المكسيكية ايرو مكسيكو متوجهة الى لوس انجليس. واوضحت "بريتش ايروايز" انها الغت رحلتها الرقم 223 المتوجهة الى واشنطن ل"اسباب امنية" إثر "نصيحة" قدمتها الحكومة البريطانية. وقالت الشركة إن الرحلة نفسها، شكلت موضع قلق للسلطات. ونقلت شبكة "بي بي سي" التلفزيونية عن المحلل الدفاعي بول بريفر ان الاجراء تم بناء على معلومات استخباراتية "رفيعة المستوى". وقال: "المحتمل ان يكون تنظيم القاعدة او تنظيم متعاطف معه في اوروبا، خطط لخطف الطائرة وتحطيمها فوق هدف ما في الولاياتالمتحدة". وفي المكسيك، نقلت صحيفة "ريفورما" عن السفارة الاميركية هناك، قولها ان الرحلة الرقم 490 التابعة لشركة "ايرو مكسيكو" المتوجهة من مكسيكو سيتي إلى لوس أنجليس، ألغيت أيام الثلثاء والاربعاء والخميس الماضية، بسبب معلومات موثوق بها اكدت أنها قد تكون مستهدفة من جانب إرهابيين. وذكرت الصحيفة أن رحلتين في 23 و24 كانون الأول ديسمبر الماضي، كانتا بالفعل في الطريق إلى لوس أنجليس وحولتا إلى مطارات مكسيكية، بعدما منعتهما السلطات الاميركية من الهبوط. من جهة اخرى، صرح ناطق باسم وزارة الداخلية الفرنسية بأن أخطاء مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي اف بي اي في تحليل لوائح الركاب أدت إلى إلغاء ست رحلات لشركة الطيران الفرنسية إير فرانس إلى الولاياتالمتحدة في عيد الميلاد. وقال الناطق إن "اف بي اي" أبلغ المسؤولين الفرنسيين بأن ستة من الركاب يحملون الأسماء نفسها لأشخاص مدرجين ك"إرهابيين" في لوائح المكتب. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين فرنسيين إن التحقيقات اظهرت ان اسماء المشتبه بهم تعود الى طفل وموظف في شركة للتأمين مقرها ويلز وعجوز صينية تملك مطعماً وثلاثة فرنسيين. وكان اسم الطفل أعتبر خطأ اسم زعيم جماعة إرهابية تونسية. وفي الوقت نفسه، اعلنت الشرطة الاسبانية انها اعتقلت رجلاًَ تشيلياً هرب سكينين على متن طائرة متوجهة الى لندن. واوضحت الشرطة انه في وقت كانت طائرة تابعة لشركة "إيزي جيت" تستعد للاقلاع، بدأ الراكب التشيلي بالتحدث بصوت عالٍ عن "نهاية العالم" ما دفع طاقم الطائرة لاستدعاء الشرطة.