في اليوم الأول لمحاكمة معتقلي تظاهرة الأطفال الأكراد امام محكمة أمن الدولة العليا بدمشق، وجهت تهمة "الانتماء الى تنظيم سري ومحاولة اقتطاع جزء من الأراضي السورية لضمه الى دولة أجنبية" لثلاثة منهم، وتهمة التدخل للباقين، وذلك بحضور أكثر من عشرة محامين، وأكثر من ثلاثمئة شخص تجمهروا أمام المحكمة للتضامن مع المعتقلين. وبعد الاستجواب أجلت المحاكمة الى تاريخ 22/2/2004 لمطالبة النيابة العامة. ونفى جميع المعتقلين، أثناء استجوابهم أمام المحكمة، انتسابهم الى تنظيمات سرية. كما أكدوا ان جميع افاداتهم أخذت منهم تحت التعذيب والتهديد، وتم وضع بصماتهم عليها من دون ارادتهم. واشتكى المعتقلون اثناء الاستجواب من سوء ظروف اعتقالهم، حيث ما زالوا في زنازين انفرادية رطبة تتسرب المياه من اسقفها. كما ان أحدهم خالد أحمد علي معتقل في زنزانة صغيرة جداً تحتوي على "المرحاض"، حيث يعاني طوال الوقت ضيق التنفس نتيجة الروائح الكريهة. وقد وعد رئيس المحكمة "بالتوسط" لدى ادارة السجن وفرع الأمن السياسي لتحسين ظروف اعتقالهم. جمعية حقوق الإنسان في سورية [email protected]