هل يملك المدرب الهولندي إد دي موس حصانة خاصة لم يحظ بها من درب الهلال من قبله؟ ولماذا لم تقله الادارة الهلالية بعد النتائج غير المرضية التي حققها مع الفريق الكروي؟ لا أحد يعرف الإجابة الحقيقية، خصوصاً ان اعضاء شرف النادي وعددهم 11 أجمعوا على بقاء المدرب وإهمال المطالب الجماهيرية: "نرفض الوصاية من اي أحد على الهلال". ولكن يبدو ان المدرب الهولندي ثبّت اقدامه في نادي الهلال بمسامير من فولاذ، بمساعدة من ادارة الهلال برئاسة الأمير عبدالله بن مساعد. وعلى رغم الفوز الذي حققه الهلال اخيراً على الوحدات الاردني بهدفين في دوري ابطال العرب، فإن الجماهير لا تزال تطالب برحيله وهي صرخت في وجهه بعبارات الاستهجان من دون ان يلتفت لها حتى حين هتفت باسم المدرب الروماني السابق انجل انجل يوردانيسكو الذي قاد الهلال قبل ثلاثة اعوام وحقق معه الكثير من البطولات المحلية والخارجية. ويبدو ان الجمهور الهلالي ليس الوحيد الذي طفح كيله من المدرب، أذ ان اللاعبين ايضاً يتمنون رحيله بعدما تعرضوا لمشكلات كبيره بسببه وفي مقدمهم القائد الهلالي سامي الجابر الذي ترك الفريق وغادر الى بيروت لإجراء مقابلة تلفزيونية لإحدى المحطات الفضائية بعد ان همّشه المدرب في المباريات الماضية. ولم تقتصر مشكلات دي موس مع اللاعبين على الجابر فقط، بل سبقه المدافع احمد خليل الذي ابعده عن التشكيلة نهائياً الى جانب زميله عبدالله الشريدة على رغم انهما يمثلان صمام الامان في الدفاع الهلالي... ثم لا ينسى أحد ما قاله المدرب عن حسين العلي: "لا يصلح للعب كرة القدم اطلاقاً!"، أو حين خرج اللاعب الخلوق محمد الشلهوب عن هدوئه وتلسن عليه علناً عقب اخراجه من مباراة الجيش السوري في دوري ابطال العرب. وترجح مجموعة كبيرة من الشخصيات المقربة من اصحاب القرار ان الشرط الجزائي الذي يتجاوز 300 الف ريال هو السبب في الإبقاء على دي موس.