أنهى مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون حقوق الانسان والعمل والديموقراطية لوان كرينر زيارة لتونس استمرت ثلاثة ايام، في اطار الاعداد لزيارة الرئيس زين العابدين بن علي لواشنطن الشهر المقبل. وقال كرينر، في مؤتمر صحافي قبل مغادرة تونس، انه اجرى محادثات مع مسؤولين وشخصيات من المجتمع المدني، ووجد لديهم تطلعاً الى تحقيق اصلاحات سياسية خصوصاً في مجال الاعلام. ولم يسم الشخصيات التي التقاها، لكن مصادر مطلعة اكدت ان محادثاته مع ممثلي المجتمع المدني شملت كلا من امين العام للحزب الديموقراطي التقدمي المعارض المحامي احمد نجيب الشابي والنائبين من "الاتحاد الديموقراطي الوحدوي" امينه العام عبدالرحمن التليلي في السجن مختار الجلالي وابراهيم حفايظية ونائب حركة الاشتراكيين الديموقراطيين الصحبي بودربالة المنشق عن الامين العام اسماعيل بولحية والقاضي المعزول مختار يحياوي. واللافت ان المحادثات شملت كذلك المحامي محمد النوري، وهو شخصية اسلامية قريبة الى حركة "النهضة" المحظورة. وهو يرأس حالياً "اللجنة الدولية للدفاع عن المساجين السياسيين" غير مرخص لها. وهذا اول اتصال بين الادارة الاميركية وشخصية اسلامية منذ المحاكمات التي طاولت قيادة "النهضة" ومئات من كوادرها العام 1992. ولا تدرج واشنطن الحركة على لائحة المنظمات الارهابية.