تونس - "الحياة" - زادت أزمة "حركة الاشتراكيين الديموقراطيين"، حزب المعارضة الرئيسي في البرلمان التونسي، تعقيداً بعد الاعلان أمس عن تشكيل مكتب سياسي بديل من القيادة التي يرأسها اسماعيل بولحية و"انتخاب" الطيب المحسني أميناً عاماً محل بولحية والمحامي الصحبي بودربالة أميناً عاماً مساعداً محل المحامي محمد علي خلف الله المؤيد لبولحية. وكان المؤتمر الأخير للحزب مطلع الشهر الماضي انتهى بانسحاب قسم كبير من الأعضاء احتجاجاً على رفض بولحية قراءة التقريرين الأدبي والمالي مؤكداً انهما "سُرقا منه". ويسيطر الحزب الذي أنشئ في العام 1978 على ثلاثة عشر مقعداً في مجلس النواب من أصل أربعة وثلاثين مقعداً مخصصة للمعارضة. وأفاد بيان للمعارضين ان المؤتمر "الذي بقيت أعماله مفتوحة" انتخب الأحد مكتباً سياسياً جديداً مؤلفاً من أحد عشر عضواً بينهم ستة نواب في البرلمان في مقدمهم النائبان المحسني وبودربالة. كذلك أعلن البيان تشكيل "مجلس وطني" لجنة مركزية بديل من "المجلس" الذي يقوده بولحية ضم كوادر الحزب الرئيسية في المحافظات.