قال منشقون عن "حركة الاشتراكيين الديموقراطيين"، وهي حزب المعارضة الرئيسي في البرلمان، إنهم اختاروا النائب الطيب المحسني أميناً عاماً للحزب بدل اسماعيل بولحية الذي انتخب في هذا المنصب خلال المؤتمر الأخير الشهر الماضي في ظل انسحاب قسم كبير من أعضاء المؤتمر. وكان قياديون وكوادر قالوا إنهم يمثلون الأكثرية قاطعوا أعمال المؤتمر احتجاجاً على رفض بولحية تقديم تقرير سياسي واعتبروا النتائج المعلنة لاغية. ولوحظ ان بين المنشقين سبعة نواب من كتلة الحزب في مجلس النواب المؤلفة من ثلاثة عشر نائباً في مقدمهم المحسني والمحامي الصحبي بودربالة الذي اختاره أنصار التيار المعارض أميناً عاماً مساعداً. ومع الإعلان عن أسماء "القيادة الجديدة"، باتت الحركة منقسمة على ثلاثة أجنحة يقود الأول رئيسها السابق محمد مواعدة الذي سجن العام 1995 واطلق لاحقاً، فيما يتزعم النائب بولحية الجناح الذي تتعاطى معه السلطات، ويمثل الثنائي محسني - بودربالة "الخط الثالث". وتعهد الجناح الثالث عقد اجتماع ل"المجلس الوطني" اللجنة المركزية في العاشر من الشهر المقبل والذي يتزامن مع الذكرى الثالثة والعشرين لتأسيس الحزب. على صعيد آخر، وصلت إلى تونس أمس طائرتا نقل عسكري من طراز "جي 222" أهدتهما ايطاليا إلى سلاح الجو التونسي.