اختتم مناهضو العولمة اجتماعات المنتدى الاجتماعي العالمي الرابع في بومباي امس، بالاعلان عن "نجاح كبير" اثر حضور نحو 120 ألف ناشط قدموا من 151 دولة. وجاء اختتام منتدى بومباي بالتزامن مع افتتاح منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس سويسرا واشلذي يشارك فيه جمع من زعماء العالم على رأسهم ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي. ويذكر ان هذه المرة الرابعة التي يعقد فيها المنتدى الاجتماعي المناهض للعولمة بالتزامن مع منتدى الاقتصاد العالمي، وذلك بغرض توجيه رسالة في اتجاه الالتفات الى قضايا الدول الفقيرة والاقل تطوراً. واعتبر لويس ادواردو من الاتحاد الوطني البرازيلي للمهن الحرة ان "الزعماء واصحاب الشركات في انحاء العالم باتوا يسمعوننا اكثر من السابق" اثر نجاح المنتدى. ويجري المشاركون في منتدى بومباي محادثات يومي الخميس والجمعة في شأن عقد المنتدى الاجتماعي العام المقبل في بورتو اليغري، اضافة الى مناقشة امكان عقد المنتدى السادس في افريقيا. وكان منتدى العام الماضي اجري في بورتو اليغري التي تعتبر معقلاً لليساريين في البرازيل. وشارك في المنتدى نحو 120 ألف ناشط من 151 دولة، في مقابل مئة ألف شاركوا في المنتدى الاجتماعي العالمي لعام 2003 الذي أقيم في بورتو اليغري في البرازيل العام الماضي. وطغت على منتدى بومباي قضية الحرب على العراق. وتداعى الناشطون المناهضون للعولمة إلى القيام باحتجاجات عالمية لمناسبة الذكرى الاولى للحرب العراقية. وتقرر أن تجرى الاجتماعات في 20 آذار مارس المقبل، وهو التاريخ الذي بدأت فيه الولاياتالمتحدة حربها على العراق العام الماضي. التواصل بين المنتديين الى ذلك، اشار الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون الى مؤتمر بومباي في كلمة ألقاها امام منتدى دافوس جاء فيها ان "هناك الكثير من الناس الرائعين يتعاملون مع الجوانب القاسية من العولمة، ولكننا لا نملك الانظمة المطلوبة للتجاوب معهم بطريقة شاملة". كذلك طالب السفير الكندي لدى الاممالمتحدة سيرجيو مارشي في كلمة ألقاها امام المجتمعين في دافوس، بمد جسور بين الجانبين. واعرب عن اعتقاده بأن "من الحتمي ان يكون هناك تواصل بين المنتديين".