قتلت أربع عراقيات يعملن في قاعدة اميركية وعنصران من الشرطة العراقية ومدنيان وجنديان اميركيان بينما اصيب ضابط اسباني بجروح بالغة في موجة عنف مفاجئة في العراق. وقتل عنصران من الشرطة العراقية ومدني امس، برصاص مجهولين اطلقوا النار على دورية للشرطة شمال مدينة الفلوجة وألقوا قنبلة على نقطة تفتيش تابعة للشرطة. وقال النقيب في الشرطة وليد اسماعيل ان "مجهولين كانوا على متن سيارة اطلقوا النيران الكثيفة على دورية للشرطة كانت على بعد ثلاثين كيلومترا شمال الفلوجة على الخط السريع ما أدى الى مقتل الملازم الأول حكم الحلمي وملازم الشرطة ابرهيم خالد". وأدى الهجوم الى جرح العناصر الثلاثة الاخرين الذين كانوا في الدورية. واضاف اسماعيل أن "مدنيا لم تعرف هويته قتل بعد اصابته برصاصات وهو على متن سيارته في حين كانت تعبر الطريق" وقت حدوث الهجوم. وفي حادث آخر، ذكرت الشرطة ومسؤولون في مستشفى أمس، ان مهاجمين فتحوا النار على عراقيات يعملن في قاعدة أميركية غرب بغداد ما أسفر عن مقتل 4 واصابة 6 أخريات. وقالت المصادر ان العراقيات كن في حافلة صغيرة متجهات الى عملهن في قاعدة أميركية قرب الحبانية عندما تعرضت الحافلة لنيران أسلحة آلية قرب الفلوجة. وقالت الشرطة ان العراقيات اللاتي لقين حتفهن في الهجوم على الحافلة هن مسيحيات يعشن في بغداد وتنقلهن حافلات صغيرة يوميا الى القاعدة الاميركية غرب بغداد حيث يعملن. وفتحت النيران من قبل على حافلات تقل عاملات عراقيات في معسكرات الجيش الاميركي. وقالت احدى الناجيات وتدعى ماغي عزيز 49 عاما اصيبت بجروح في الساق والكتف والرأس: "كنا تسع نساء والسائق. وكنا في طريقنا ككل يوم الى قاعدة الحبانية حيث نعمل في المصبغة. فتح أربعة رجال ملثمين يركبون سيارة اوبل بيضاء فجأة نيران الرشاشات على الحافلة التي كنا نستقلها. وتوفيت أربع نساء. اما الباقيات فأصبن بجروح". وقالت سوزان عزة احدى الناجيات من الهجوم 40 عاما: "من المحتمل ان يكون المهاجمون ارهابيين رغبوا في ضربنا لان لنا علاقات جيدة مع الاميركيين. جميع النساء مسيحيات من بغداد ويعملن لحساب شركة ايكولوغ التي تعمل مع شركة كي ار بي التابعة للمجموعة الاميركية هاليبورتون". واعلنت وزارة الدفاع الاسبانية ان رصاصاً اطلق في جنوب العاصمة العراقية قرب بلدة الديوانية على قائد من الحرس المدني الاسباني واصيب اصابة خطرة في الرأس خلال قيامه بدورية مشتركة مع الشرطة العراقية لملاحقة معارضين للاحتلال. وقالت وزارة الدفاع الاسبانية ان قائد الحرس المدني الجريح هو غونزالو بيريث غارثيا 42 عاما، قائد الامن في لواء عسكري اسباني في العراق. وكانت القوة الاسبانية تفتش منزلا وخلفت وراءها بيريث غارثيا واثنين من رجال الشرطة العراقية لاكمال مهمة التفتيش ووصلت سيارة الى المنزل وحين عرف من فيها بعملية التفتيش فروا بسيارتهم مسرعين فلاحقهم قائد الحرس الاسباني ورجلا الشرطة العراقية لكن السيارة فتحت النار عليهم. وقتل عشرة أسبان في العراق بعد الحرب بينهم سبعة من ضباط الاستخبارات الذين تعرضوا لمكمن في جنوببغداد في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وقالت الشرطة العراقية قرب الفلوجة ان المقاومين هاجموا نقطة تفتيش على الطريق السريع بين الفلوجة والرمادي. وقال ماهر محمد وهو رجل شرطة في موقع الهجوم الذي حدث على الطريق السريع: "كنا واقفين في نقطة التفتيش ورأينا سيارات قادمة ألقيت من احداها قنبلة وأطلقت نيران الكلاشنيكوف في اتجاهنا". واعلن الجيش الاميركي ان جنديين أميركيين قتلا وأصيب اخرون أحدهم اصابته بالغة في هجوم بالمورتر والصواريخ على قاعدة عسكرية اميركية قرب بلدة بعقوبة وسط العراق. وقالت الميجر جوسلين ابيرلي المتحدثة باسم الفرقة الرابعة مشاة في تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين: "وقع هجوم بالمورتر مساء امس الاربعاء على قاعدة متقدمة قرب بعقوبة قتل فيه جنديان من الفرقة الرابعة مشاة وأصيب آخر اصابة بالغة". وذكرت ان الصواريخ استخدمت أيضا في الهجوم وان عددا اخر من الجنود أصيب بجروح بسيطة وعادوا الى الخدمة. واضافت: "تمكنا من معرفة مصدر الهجوم ورددنا باطلاق قذائف مدفعية على الموقع. لكن لا توجد مؤشرات إلى مقتل اي من المقاتلين في هجومنا". وبمقتل الجنديين إرتفع عدد القتلى بين الجنود الاميركيين في المعارك منذ بدء الغزو الاميركي للعراق الى 349 قتيلا. ويرتفع الرقم الى 505 بضم الذين قتلوا لاسباب اخرى. كذلك قتل الجنود الأميركيون اثنين من عناصر الحراسة التي تتولى حماية المنشآت التجارية وجرح ثالث في الفلوجة بسبب ما اعتبروه تحركات مشبوهة. وكانت دورية الجنود الأميركيين تعرضت إلى هجوم عند جسر الفلوجة مساء أول من أمس بعبوة ناسفة لم تسفر عن سقوط قتلى أو إصابات. إلا ان الجنود الأميركيين قاموا بإطلاق نار عشوائي وكثيف من اسلحتهم الرشاشة ما أدى إلى اتلاف تسعة منازل وإصابة مسجد. وفجر أمس دهمت القوات الأميركية منزل شخص يشتبه في انتمائه إلى تنظيم اسلامي. وعمد الجنود بعد اعتقالهم الشخص المطلوب إلى نسف المنزل بالكامل. الى ذلك قتل جندي بريطاني في حادث سير في العمارة، في جنوبالعراق كما افاد ناطق باسم التحالف.