تشهد صناعة السيارات تطوراً مستمراً، ندري تماماً من اين بدأ لكننا لا ندري ابداً اين سيحط بنا في يوم من الايام، ومن ابرز سمات هذا التطور القوة التي تشهد حالياً سباقاً شرساً. فبفضل التقنيات والانظمة المتطورة باتت محركات اليوم اقوى مرتين او ثلاثاً وأحياناً اربع مرات من تلك التي كانت تُستعمل منذ عقدين. ففي الوقت الذي كانت قوة السيارت لا تتعدى ال175 حصاناً في السابق، نجد حالياً ان السيارات المزودة أربع اسطوانات اقوى بكثير من السيارات المزودة ثماني اسطوانات في تلك الايام. ومن البديهي اليوم الحصول على سيارة عائلية مزودة محركاً من ست اسطوانات يولد قوة تراوح بين 240 و300 حصان، الامر الذي كان مستحيلاً منذ عشرين عاماً في سيارات بهذا الحجم. وفيما يبدو ان المعركة متجهة الى المواجهة اكثر فأكثر من دون اي وقف لإطلاق النار، فتحت الشركات الألمانية المزاد عند 400 حصان بعد صراع للسيطرة على شركات عريقة مثل رولز - رويس التي انضمت الى مجموعة بي ام دبليو وبنتلي الى فولكس فاغن، علماً ان اودي اشترت في ذلك الوقت لمبورغيني، فيما انتجت فولكس فاغن طراز فايتون ولم تقف مرسيدس مكتوفة الايدي فأطلقت مايباخ. بي ام دبليو الفئة السابعة زودت محركاً من اثنتي عشرة اسطوانة بسعة 6 ليترات يولد قوة 410 احصنة اضافة الى محرك V8 بسعة 5 ليترات وبقوة 400 حصان والذي نجده في طراز الفئة الخامسة "ام 5" وزي 8 الغريم التقليدي لبي ام دبليو مرسيدس دخل الساحة بمحرك من ثماني اسطوانات بسعة 5,4 ليترات وبقوة 500 حصان متوافر في طرازات سي ال 55 "ايه ام جي" واس 55 "ايه ام جي"، كذلك طرحت مرسيدس اخيراً طراز اس ال ار ماكلارين المزود محركاً من ثماني اسطوانات ايضاً يولد قوة 626 حصاناً عند سرعة 6500 دورة في الدقيقة. اودي سجلت اسمها بمحرك V8 مزود بشاحن هواء توربو لتحقق قوة 450 حصاناً ونجده في طراز "ار اس 6" ومثلها جاغوار مع الفئة المحسّنة "ار" التي تولد محركاتها قوة 420 حصاناً. بورشه المعروفة على الساحة الرياضية فتحت حرب الاحصنة مع طرازات عدة يترأسها طراز بورشه كاريرا 911 جي تي المزود بمحرك سعة 5,7 ليترات يولد قوة 612 حصاناً عند سرعة 8000 دورة في الدقيقة، اضافة الى590 نيوتن - متر عند سرعة 5750 دورة في الدقيقة كحد اقصى لعزم الدوران. وفي مواجهة بورشه يقف الصانع الايطالي العريق فيراري مع طرازات تدفع القلب على الخفقان بسرعة عالية يتوجها طراز انزو الذي يُنتج بكمية محدودة والذي نقلت اليه فيراري الكثير من تقنيات الفورمولا واحد وهو مكون من اثنتي عشرة اسطوانة في شكل V بسعة 6 ليترات وبقوة 660 حصاناً. وقررت فورد احتفالاً بعيدها المئوي انتاج طراز جي تي المزود بمحرك من ثماني اسطوانات، سعة 5,4 ليترات وقوة 500 حصان، مثلها مثل دودج فايبر المزودة بمحرك من عشر اسطوانات بقوة 500 حصان. وتُعتبر استون مارتن عنصراً اساسياً في اللعبة من خلال محرك ذات اثنتي عشرة اسطوانة بقوة 460 حصاناً، مازيراتي دخلت المزاد مع 400 حصان في حين رفعت لامبورغيني السقف الى 580 حصاناً مع مورشييلاغو متخطية باغاني وطرازها زوندا ذات المحرك الضخم مع اثنتي عشرة اسطوانة بسعة 7,3 ليترات وقوة 550 حصاناً. طرازات الفخامة ايضاً لا تقل شأناً من ناحية القوة، مايباخ عززت الترف بمحرك من اثنتي عشرة اسطوانة تبلغ سعته 5,5 ليترات وقوته 550 حصاناً، واكتفت فولكسفاغن بمحرك V12 بقوة 420 حصاناً في طراز فايتون، فيما اكدت بي ام دبليو حضورها مع رولز رويس فانتوم ونحو 453 حصاناً. اشارة ايضاً الى طراز كاديلاك سيكستين النموذجي الذي يولد محركه قوة 1000 حصان والذي اذا ما دخل حيز الانتاج لقلب الطاولة رأساً على عقب وفتح المنافسة على مصراعيها من جديد. ف. ح