قتل امس اربعة جنود اميركيين في العراق، ثلاثة منهم في انفجار عبوة ناسفة قرب بلدة التاجي الشمالية وآخر في حادث في الجنوب، في حين ابدى الحاكم المدني الاميركي للعراق بول بريمر استعداده لتوضيح اتفاق نقل السيادة الى العراقيين الذي يلقى معارضة المرجع الشيعي آية الله السيستاني لكنه اكد تمسكه بموعد الثلاثين من حزيران يونيو الوارد فيه. واعلن ناطق عسكري اميركي ان عبوة ناسفة انفجرت في عربة عسكرية من طراز برادلي على طريق فرعية في بلدة المشاهدة التي تبعد حوالي 30 كيلومترا شمال بغداد، وقتل معهما شرطيان عراقيان. واعتقلت القوات الاميركية بعد الحادث ثلاثة عراقيين في شاحنة عثرت معهم على مواد تستخدم في صناعة القنابل. الى ذلك، اعلن الجيش الاميركي أمس ان جندياً اميركياً قتل برصاص "غير معاد" قرب مدينة الديوانية على بعد 180 كلم جنوببغداد، وان تحقيقاً فتح لكشف ملابسات الحادث. وفي واشنطن، قال بريمر بعد لقاء مع الرئيس الاميركي جورج بوش في البيت الابيض "قلنا دائماً اننا مستعدون لتقديم توضيحات للعملية التي أقرها اتفاق 15 تشرين الثاني نوفمبر ونحن مستعدون لمناقشتها في الوقت الملائم"، مشيراً الى ان هذه التوضيحات يمكن ان تتناول "طريقة اختيار الجمعية الانتقالية" العراقية. وينص الاتفاق الذي يفصل مراحل نقل السلطة الى العراقيين بحلول نهاية العام 2005، على ان تتألف الجمعية الانتقالية من وجهاء تختارهم لجنة من 15 عضواً يعين المجلس خمسة منهم أما الآخرون فتختارهم مجالس المحافظات. وعن زيارته غداً الى الاممالمتحدة في نيويورك للقاء الامين العام للامم المتحدة كوفي انان برفقة وفد من مجلس الحكم الانتقالي العراقي، اكد بريمر "نأمل في التمكن من ان نؤكد مجدداً الاهمية التي تعلقها الحكومة الاميركية على الدور الحيوي للامم المتحدة في التطورات الاقتصادية والسياسية في العراق". واضاف "نعتقد ان ثمة دوراً للامم المتحدة في العملية المقررة. وللامم المتحدة خبرة كبيرة في تنظيم الانتخابات واللجان الانتخابية والقوانين الانتخابية وفي عملية صياغة الدستور". لكن الامانة العامة للامم المتحدة حرصت من جانبها على التقليل من أهمية ما سيسفر عنه الاجتماع الثلاثي معتبرة انه "محطة في طريق" وليس اجتماعاً تصدر عنه قرارات دراماتيكية. وقال الناطق باسم الامين العام فرد ايكهارت ان الاجتماع "بداية لما نأمل ان يصبح حواراً مثمراً" مع سلطة الائتلاف ومجلس الحكم العراقي. وشددت الامانة العامة على عدم الظهور وكانها تقدم الغطاء الشرعي لما تقوم به سلطة الائتلاف - الاحتلال التي تريد منحها دور "المراقب" في عملية اختيار ممثلي المحافظاتالعراقية. في هذا الوقت، وصل 35 جندياً يابانياً إلى الكويت أمس، هم طليعة قوة من ألف عنصر من الجيش الياباني سينتشرون في جنوبالعراق. واكد قائد القوة ان عمل جنوده يتركز على المساعدة في انجاز مشاريع خدمية مثل معالجة مياه الشفة والرعاية الصحية، لكنه أكد انهم سيدافعون عن انفسهم اذا ما تعرضوا لهجوم.