سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقرير ل"سي آي اي" يتوقع شمول المقاومة كل العراق ، توجه أميركي لتعيين رئيس موقت يشرف على الدستور والمعارضة الايطالية تطالب برلوسكوني بسحب قواته ، مصرع 5 مدنيين ونجاة بحر العلوم من رصاص الأميركيين مقتل 24 ايطالياً وعراقياً في هجوم انتحاري ل"فدائيي صدام"
أشاد الرئيس جورج بوش ب"عزم وشجاعة" رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني، الذي تعهد مواصلة مشاركته الولاياتالمتحدة في حربها على الإرهاب، على رغم مطالبة المعارضة له بسحب قواته من العراق، إثر تعرضها لهجوم انتحاري بشاحنة أدى إلى مقتل 17 جندياً واصابة 20، بالإضافة إلى مقتل سبعة عراقيين. وأعلن وزير الدفاع الايطالي انطونيو مارتينو ان "فدائيي صدام" نفذوا الهجوم. وأخطأت القوات الأميركية سيارة عضو المجلس الانتقالي محمد بحر العلوم، فأطلقت النار عليها، ما أدى إلى اصابة سائقه، كما أخطأت سيارة أخرى يستقلها فلاحون فقتلت خمسة منهم. وأعلن الجيش الأميركي أن سلسلة الانفجارات التي سمعت في بغداد مساء أمس، كانت جزءاً من عملية ضد المقاومة. وصدرت مؤشرات جديدة أمس من لندنوواشنطن إلى أن نقل السلطة إلى العراقيين سيكون أسرع مما كان متوقعاً، خصوصاً بعد تأكيد تقرير ل"وكالة الاستخبارات الأميركية" سي آي اي أن المقاومة ستشمل كل العراق. وبحث الحاكم الأميركي للعراق بول بريمر مع المسؤولين في إدارة بوش فكرة وضع دستور موقت للعراق وتعيين رئيس انتقالي، على غرار ما حصل في أفغانستان. وأعلن ضابط في الشرطة العراقية أن شخصين على متن شاحنة صهريج نفذا عملية التفجير الانتحارية التي استهدفت قاعدة عسكرية ايطالية في الناصرية جنوبالعراق أمس. وأضاف: "فتح أحدهما النار على الحراس عند أحد المراكز الثلاثة التابعة للجيش الايطالي في الناصرية، بينما كان الثاني يقود الشاحنة". وأعلن برلوسكوني ان الاعتداء "ربما حتمياً" وقال في مداخلة أمام مجلس الشيوخ: "قد يكون من الحتمي أن يسعى الإرهابيون إلى استهداف جنودنا الأحباء الذين يحظون بالاحترام في العراق والعالم"، مذكراً بالهجمات السابقة على الأممالمتحدة والصليب الأحمر والسفارات. ودعا البرلمانيين إلى الامتناع عن خوض أي جدل حول التزام القوات الايطالية في العراق منذ حزيران يونيو إلى جانب الولاياتالمتحدة، وقال: "إذا كان هناك يوم يجب ألا يظهر فيه جدل، فهو اليوم فعلاً"، داعياً البرلمان إلى "ابداء نضج ديموقراطي". وأعرب معظم دول اوروبا عن تضامنها مع ايطاليا، خصوصاً بريطانيا وفرنسا والمانيا. فيما دعا الناطق باسم الخارجية الفرنسية هيرفيه لادسو إلى "عدم التأخير في نقل السيادة" إلى العراقيين. وأعلن الجيش الأميركي مقتل جنديين وجرح أربعة آخرين من قواته في هجومين منفصلين في بغداد. وفي وقت لاحق أعلنت الناطقة العسكرية الميجر جوسلين ابريل مقتل جندي في انفجار وقع مساء الثلثاء شمال العراق. وبدا الارباك واضحاً في صفوف القوات الاميركية التي اطلقت النار خطأ على مدنيين عراقيين بينهم مسؤول في مجلس الحكم الانتقالي. وأعلن المسؤول في قوات التحالف الكولونيل مارك ياناواي المكلف أمن اعضاء مجلس الحكم، "ان السيد محمد بحر العلوم نجا من الحادث". لكنه اضاف ان "سائقه اصيب في ساقه حين فتحت القوات الاميركية النار. ولم يطلق سوى عيار ناري واحد". وصرح مسؤول رفيع المستوى في الشرطة العراقية أمس ان خمسة عراقيين قتلوا وجرح اربعة آخرون برصاص الجنود الاميركيين الذين اعتقدوا أنهم لصوص مساء الثلثاء عند مدخل مدينة الفلوجة. وفي واشنطن، أكد مسؤولون اميركيون امس ان بوش عقد اجتماعاً لمجلس الامن القومي بحث خلاله سبل الاسراع في نقل السلطة الى العراقيين في ضوء مماطلة مجلس الحكم الانتقالي في اتخاذ اجراءات لصوغ الدستور العراقي بحلول منتصف الشهر المقبل تمهيداً لإجراء انتخابات عامة. وقال بريمر، الذي كان بوش استدعاه من بغداد لحضور الاجتماع، انه سيعود "حاملاً رسالة من الرئيس تؤكد تصميمه على نقل السلطة". واضاف ان "العراقيين مستعدون للعب دور أكبر في ادارة حياتهم اليومية في بلدهم". وقال مسؤول اميركي، طلب عدم ذكر اسمه ل"الحياة" إن الاجتماع تركز حول "ضرورة اتخاذ خطوات سريعة لنقل السلطة في العراق". وكشفت شبكة "سي ان ان" أمس ان من بين خيارات الرئيس طرح دستور عراقي موقت وتسمية رئيس عراقي انتقالي. ولم تستبعد ان يتخذ القرار في غضون 36 ساعة على أبعد تقدير.