نشرت صحيفة "واشنطن بوست" امس، ان احدى لجان الكونغرس الاميركي تسعى الى الحصول على السجلات المالية والضريبية لمنظمات خيرية اسلامية، في اطار تحقيق موسع في شأن صلات مشتبه بها بين منظمات معفاة من الضرائب وبين جماعات ارهابية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ووثائق اطلعت عليها، ان لجنة التمويل في مجلس الشيوخ طلبت من هيئة العائدات الداخلية تسليمها تلك السجلات بما في ذلك لوائح باسماء المانحين المتبرعين لمنظمات ومؤسسات خيرية اسلامية. وقالت الصحيفة ان الطلب المقدم من اللجنة نادر وغير معتاد في استخدام سلطاتها للحصول على سجلات خاصة تحتفظ بها الحكومة. واشارت الصحيفة الى ان مسؤولي هيئة العائدات، يتوقعون التجاوب مع طلب اللجنة لأنه يأتي ضمن سلطاتها القانونية. وجاء في رسالة من السناتور الجمهوري تشارلز غراسلي رئيس اللجنة وزميله الديموقراطي ماكس بوكوس العضو البارز فيها ان معلومات مصدرها "مسؤولين حكوميين وتحقيقات اجرتها وكالات فيديرالية والكونغرس وتقارير اخرى، حددت الدور الحاسم الذي لعبته تلك المنظمات والمؤسسات الخيرية في تمويل الارهاب". ويقول مسؤولو المنظمات الخيرية ومحاموهم ان تحقيقات الحكومة لوثت سمعتهم وأدت الى تراجع الدعم المالي لمنظمات تقدم مساعدات انسانية في الشرق الاوسط وفي مناطق اخرى. وقال ابراهيم هوبار الناطق باسم مجلس العلاقات الاميركية -الاسلامية ان "الجالية المسلمة ستعتبر تلك الخطوة حملة اخرى تستهدف المسلمين في اميركا". تصفية حسابات عائلية تؤدي الى اتهامات زوراً على صعيد آخر، اعلن مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي ان رجلاً تملكته الضغينة اتصل بالسلطات واتهم أقارب له زوراً بأنهم أعضاء في تنظيم "القاعدة" ويخططون لشن هجمات على معالم مهمة في مدينة شيكاغو الاميركية. ووجه الى عبد الرؤوف نور محمد وهو اميركي مولود في الهند، تهمة الادلاء ببيانات كاذبة الى السلطات، في مكالمات أجراها من هاتف عمومي، مدفوعاً بخلاف عائلي. ويواجه عقوبة السجن لفترة خمس سنوات. وافرج عن نور محمد 59 عاماً اول من امس، بكفالة قدرها 100 ألف دولار غداة القبض عليه في مطار شيكاغو الاثنين الماضي، فيما كان يستعد للتوجه الى مصر. وقال ناطق باسم ال"أف بي آي" ان "المحققين لا يعرفون طبيعة الخلاف العائلي ولا سبب سفر نور محمد المقيم في شيكاغو الى مصر. وذكر ان الرجل كان حذر في مكالمات هاتفية من قنابل يجرى تجميعها لتفجير معالم في شيكاغو مثل برج سيرز ومطار اوهير الدولي. وأضاف ان المكالمات بدأت منذ أربعة أسابيع وتسببت في اهدار المسؤولين ساعات للتحقيق في ما اذا كان هؤلاء الاشخاص ينتمون فعلاً الى "القاعدة". معتقلون في فرنسا من جهة أخرى، أعلن وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي امس، ان الشرطة الفرنسية اعتقلت 232 شخصاً في عام 2003، للاشتباه في تورطهم بأعمال إرهابية أو الانتماء الى جماعات تعتبرها باريس إرهابية. ومن بين المعتقلين 65 اعتقلوا على صلة ب"الارهاب الاسلامي" و119 على صلة ب"الارهاب في كورسيكا" و48 على صلة بانفصاليي الباسك إيتا. اصوليو تايلاند والفيليبين الى ذلك، حملت تايلاند مجموعة من الانفصاليين المسلمين امس، مسؤولية اندلاع العنف في جنوب البلاد، مؤكدة انهم يعتزمون الاستيلاء على مقاطعة ناراثيوات المضطربة "خلال ألف يوم". وفي الوقت نفسه، منع 12 متشدداً إسلامياً من مغادرة سنغافورة من دون تصريح وطلب منهم الخضوع لاستجواب في شأن ميولهم الدينية. وافادت السلطات المحلية ان عشرة من هؤلاء هم أعضاء في الجماعة الاسلامية المتشددة واثنين ينتمون إلى جبهة مورو الاسلامية الانفصالية في الفيليبين.